آخر الأخبار

أحدهم بـ”صفر” سؤال… هذه حصيلة نواب إقليم تارودانت بالبرلمان

في خطوة تسلط الضوء على أداء ممثلي إقليم تارودانت داخل قبة البرلمان، قام موقع “مغرب تايمز” ببحث خاص يرصد حصيلة النواب من الأسئلة الكتابية والشفوية منذ انطلاق الولاية التشريعية 2021 – 2026؛ النتائج كشفت عن تباين لافت في نشاط النواب بين دائرتي الشمال والجنوب، بل وأظهرت مفارقات مثيرة تتعلق بحجم التفاعل مع قضايا المواطنين.

وتستند هذه المعطيات إلى البيانات الرسمية المنشورة على الموقع الإلكتروني الرسمي لمجلس النواب.

في دائرة تارودانت الشمالية، قدّم النائب الحسين بوالرحيم عن حزب الأصالة والمعاصرة 22 سؤالًا، منها سؤالان شفويان و20 كتابيًا. أما النائب عبد العزيز حميدو، الذي التحق بالمجلس في أكتوبر الماضي خلفًا للحسن السعدي بعد تعيين الأخير وزيرًا في حكومة أخنوش، فاكتفى بطرح خمسة أسئلة كتابية فقط؛ وبالعودة إلى فترة السعدي البرلمانية قبل استوزاره، فقد بلغت حصيلته 26 سؤالًا فقط.
في المقابل، سجّل النائب عبد العزيز البهجة عن حزب الاستقلال 14 سؤالًا كتابيًا وسؤالًا شفويًا واحدًا منذ بداية ولايته.

أما في دائرة تارودانت الجنوبية، فقد كان النشاط أوفر، حيث تَصدّر النائب خالد حاتمي عن حزب الأصالة والمعاصرة القائمة بـ38 سؤالًا كتابيًا و162 سؤالًا شفويًا، يليه النائب إبراهيم اجنين عن حزب العدالة والتنمية بـ46 سؤالًا كتابيًا و8 أسئلة شفوية.

بدوره، طرح النائب عن حزب الاستقلال لحسن امروش، الذي خلف عبد الصمد قيوح عقب استوزاره في أكتوبر الماضي، 6 أسئلة كتابية و9 شفوية، بينما اكتفى قيوح قبل مغادرته البرلمان بثلاثة أسئلة فقط.

غير أن المفارقة الأبرز، والتي أثارت التساؤلات، تتمثل في النائب محمد بوهدود عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أكبر أعضاء البرلمان سنًا، الذي لم يتقدم بأي سؤال، لا كتابيًا ولا شفويًا، منذ بداية هذه الولاية التشريعية، ما يطرح علامات استفهام حول دوره في تمثيل قضايا دائرته.

هذه الحصيلة، بتفاوتها الكبير بين نائب وآخر، تفتح الباب أمام نقاش جدي حول فعالية العمل البرلماني، ومدى التزام النواب بأدوارهم الرقابية في الدفاع عن مصالح المواطنين ومساءلة الحكومة.

المقال التالي