عراقيل بيروقراطية تهدد استثمارات مغاربة الخارج

طالب مستثمرون مغاربة مقيمون بالخارج خلال لقاء نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، بإصلاحات جذرية تضمن بيئة استثمارية جادة تشجع على ضخ أموالهم في مشاريع وطنية.
وجاء اللقاء تحت شعار “الاستثمار في الجهة: آفاق وتنمية”، وترأسه رئيس الغرفة بحضور رئيس نادي المستثمرين المغاربة بالخارج وعدد من الفاعلين الاقتصاديين. وركز النقاش على واقع استثمارات الجالية المغربية والتحديات التي تعيق مساهمتهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأكد رئيس نادي المستثمرين ضرورة إنشاء لجنة محايدة تضم خبراء لدراسة أسباب رفض المشاريع الاستثمارية المقدمة من أبناء الجالية، بهدف كشف مكامن الخلل والتجاوزات التي تؤدي إلى إحباط المستثمرين. وانتقد العراقيل البيروقراطية والإدارية التي تواجههم، داعياً إلى منحهم امتيازات خاصة وتسهيلات ملموسة، مع إشادة بضرورة دعم مباشر من أعلى سلطة في البلاد لتعزيز الثقة.
كما ندد المستثمرون بأساليب بعض البنوك في التحقق من مصادر الأموال، معتبرين أن هذه المهمة من صلاحيات السلطات القضائية والأمنية وليس البنوك. وعبروا عن استيائهم من تعقيدات الإجراءات الإدارية التي تعطل أو تلغي مشاريع حتى بعد توفير التمويل، مشيرين إلى بطء القضاء المحلي مقارنة بمحاكم دولية.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد المشاركون ارتفاع تكاليف السفر عبر الخطوط الملكية المغربية، التي تستهلك جزءاً كبيراً من مدخرات الجالية، مما يحد من قدرتهم على الاستثمار. وطالبوا بتبسيط الإجراءات وتفعيل التوصيات على أرض الواقع، مؤكّدين أن دعم الجالية يتطلب خطوات عملية وليس مجرد شعارات.
تعليقات