آخر الأخبار

الوزير السابق عزيز الرباح يحذر عبر “مغرب تايمز”: الصمت الحكومي يُسيء لصورة المغرب

في خضم صيف استثنائي يُعول عليه المغرب لتأكيد جاذبيته السياحية وتعزيز صلته بجاليته بالخارج، تصاعدت موجة انتقادات عبر المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام حول ما وصفه كثيرون بـ”الصمت الرسمي المقلق” تجاه حملات تشويه تستهدف صورة البلاد. وقد لاحظ متابعون أن هذا الصمت ترافق مع اتهامات بضعف التفاعل الحكومي، خاصة في ظل النقاش الدائر حول إقبال الجالية على المغرب وجودة الخدمات السياحية وارتفاع كلفتها.

تعددت المنشورات التي تتحدث عن تراجع رغبة عدد من مغاربة العالم في قضاء عطلتهم الصيفية بالمغرب، مقابل إقبال متزايد على وجهات بديلة. وفي الوقت نفسه، انتشرت على نطاق واسع شهادات مصورة وشكاوى تتعلق بما وُصف بـ”الغلاء الفاحش” في الفنادق والمطاعم والمقاهي، مقرونة بمقارنات مباشرة بين الأسعار والخدمات في المغرب ونظيراتها في دول متوسطية وأوروبية.

وفي هذا السياق، توصل موقع “مغرب تايمز” بتصريح خاص من الوزير السابق عزيز رباح، عبّر فيه عن استغرابه من استمرار التجاهل الرسمي إزاء ما اعتبره “قضيتين بالغتي الخطورة”، مؤكداً أن صمت المؤسسات، وغياب أي تفاعل صريح أو تفسيري، يعطي انطباعاً بأن ما يروَّج حقيقي أو لا يهم الدولة، أو في أسوأ الأحوال، قد يُفهم على أنه شكل من أشكال التواطؤ.

رباح أوضح أن ما يُنشر حول ضعف الإقبال على زيارة المغرب، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار الخدمات، يُحتم تحركاً فورياً من قبل الوزارات والمؤسسات المعنية، إما بالاعتراف بوجود اختلالات ومعالجتها بحزم، أو من خلال إصدار توضيحات رسمية تُدحض الإشاعات وتُعيد الثقة في أداء الدولة.

وشدد المتحدث في تصريحه لـ”مغرب تايمز” على أن هذه الحملة، سواء كانت منظمة أو عفوية، يجب أن تُواجَه بخطاب واضح، مدعوم بأرقام ومواقف قوية. وأضاف أن غياب الردود الصارمة من قبل المسؤولين لا يقلّ ضرراً عن الإشاعات نفسها، بل يعزز حالة القلق المجتمعي ويقوّض الحافز الوطني في لحظة حرجة.

كما لم يُخفِ رباح استياءه من برودة الإعلام العمومي، الذي اعتبره غائباً عن واجبه المهني في التفاعل مع القضايا الحساسة التي تشغل الرأي العام، قائلاً إن “الإعلام لا يبدو معنيًّا بما يجري، ويفتقر إلى روح الإبداع والمبادرة”.

وسط هذا الجدل، يجد الرأي العام نفسه بين روايتين: خطاب رسمي صامت لا يواكب التحولات، وخطاب رقمي صاخب يملأ الفراغ بمعلومات غير موثقة، ما يعزز الحاجة إلى صوت حكومي مؤسسي واضح يُعيد التوازن للنقاش، ويصون صورة المغرب في الداخل والخارج.

المقال التالي