محاولة تخريب توقف قطاراً بين مراكش وطنجة وتثير مخاوف أمنية

في حادث خطير يُسلّط الضوء من جديد على هشاشة بعض المقاطع السككية في المغرب، تعرّض قطار مسافر بين مراكش وطنجة لمحاولة تخريب مقلقة، بعدما عمد مجهولون إلى وضع قنينة مملوءة بالحجارة على السكة الحديدية قرب سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة، ما أجبر سائق القطار على التوقف الاضطراري، متسبباً في انقطاع التيار الكهربائي وخلق حالة من الذعر بين الركاب.

الحادث، الذي وقع ليلاً، كشف عن حجم التهديدات التي تتربص بالسلامة العامة في خطوط السكك الحديدية، خصوصاً في المناطق النائية وشبه القروية التي تفتقر إلى التغطية الأمنية الكافية، مما يجعلها عرضة لأعمال تخريبية تنمّ عن استهتار بأرواح المواطنين والممتلكات العامة.

ودفع هذا الحادث العديد من المهتمين والناشطين إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتعزيز آليات المراقبة والتأمين في محيط السكة، عبر توظيف تقنيات حديثة مثل الكاميرات الحرارية وأنظمة المراقبة الذكية، لضمان رصد أي تحركات مشبوهة في الوقت الفعلي، والتدخل قبل وقوع الكارثة.

كما دعا مواطنون إلى تفعيل دوريات أمنية متنقلة في المناطق السوداء، وتسييج المقاطع المكشوفة والمعزولة التي تتكرر فيها مثل هذه الحوادث، مع إشراك المجالس المنتخبة والسلطات المحلية في جهود التوعية بمخاطر العبث بالمرافق الحيوية.

وتبرز هذه الواقعة الحاجة الملحة إلى تبني مقاربة شاملة، تدمج بين الأمن والتكنولوجيا والتحسيس المجتمعي، من أجل حماية شبكة السكك الحديدية الوطنية، وضمان تنقل آمن وسلس لملايين المواطنين.