سبتة تشهد فجراً ساخناً: محاولات جماعية لـ100 مهاجر للدخول سباحةً

فجر اليوم الخميس، تحولت شواطئ سبتة المحتلة إلى مسرح لمشاهد مأساوية، حيث حاول أكثر من 100 مهاجر اختراق الحدود البحرية للمدينة عن طريق السباحة. جاءت هذه المحاولات الجماعية في ظل ظروف بحرية صعبة وضباب كثيف، ما زاد من خطورة العملية.
رصدت دوريات الحرس المدني الإسباني تحركات غير مألوفة عند مناطق تابارخال وسارشال والسرينة، حيث أقدم المهاجرون -من بينهم قاصرون- على إلقاء أنفسهم في المياه. وعلى الفور، انتشرت وحدات الخدمة البحرية الإسبانية بالمشاركة مع البحرية المغربية، في عملية إنقاذ مكثفة أسفرت عن إحباط معظم محاولات العبور.
تكشف المصادر الأمنية أن هذه الموجة تأتي في إطار تصاعد حركات الهجرة غير النظامية هذا الصيف، مع تزايد أعداد الشباب الراغبين في اللجوء أو البحث عن فرص أفضل. وقد اتخذ المهاجرون من ضعف الرقابة في بعض النقاط الساحلية فرصةً للمحاولة، معتمدين على أساليب خطيرة تزيد من احتمالات الغرق.
“التعاون المغربي-الإسباني كان حاسماً في تفادي كارثة إنسانية”، بهذه العبارة علق مسؤول أمني على الحادث، مشيراً إلى أن التنسيق بين الجانبين منع تكرار سيناريوهات العنف التي شهدتها المدينة الصيف الماضي. وقد تم نقل المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى الشاطئ، حيث استلمتهم السلطات المغربية لإكمال الإجراءات القانونية.
تحذيرات أمنية متزايدة تطلقها الجهات المعنية من مغبة هذه المحاولات، خاصة مع لجوء البعض إلى سلوكيات يائسة مثل الابتعاد عن السواحل لتجنب الرقابة. يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة ضغوطاً متصاعدة على مراكز الاستقبال، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع استمرار الظروف الاقتصادية الصعبة في دول المصدر.
يذكر أن سبتة شهدت خلال الأشهر الماضية تصاعداً ملحوظاً في وتيرة محاولات العبور، ما دفع الجانبين الإسباني والمغربي إلى تعزيز آليات المراقبة المشتركة، وإنشاء قنوات اتصال سريعة للتعامل مع مثل هذه الطوارئ.
تعليقات