“إير فرانس” تكشف عن اختراق بياناتها.. وتحذر عملاءها من رسائل احتيالية

في تطور مقلق للمسافرين، كشفت شركة “إير فرانس” عن تعرضها لخرق أمني أسفر عن تسرب بيانات شخصية لعدد غير محدد من العملاء. مساء الأربعاء، أعلنت الناقلة الجوية الفرنسية أن الهجوم استهدف نظاماً تابعاً لمزود خدمة خارجي، مؤكدة أن الفريق الأمني تمكن من احتواء الوضع بسرعة.

وبينما طمأنت الشركة عملاءها بأن البيانات المالية وجوازات السفر ظلت آمنة، كشفت عن تسرب معلومات مثل الأسماء الكاملة وأرقام الهواتف وبيانات برنامج الولاء “Flying Blue”، إضافة إلى محتوى بعض المراسلات السابقة مع خدمة العملاء. وأكدت أن هذه البيانات وحدها لا تتيح الوصول المباشر للحسابات، لكنها قد تستخدم في هجمات التصيد الاحتيالي الأكثر تطوراً.

“ننصح العملاء بعدم الرد على أي رسائل إلكترونية أو اتصالات مشبوهة تطلب معلومات شخصية”، جاء هذا التحذير في بيان الشركة الذي حث العملاء على توخي الحذر الشديد. وأضافت أنها أبلغت الهيئة الفرنسية لحماية البيانات “CNIL” كما هو مفروض قانوناً، مع تأكيدها على تعزيز إجراءات الحماية لمنع تكرار الحادث.

يذكر أن مثل هذه الاختراقات أصبحت تهديداً متزايداً لشركات الطيران العالمية، حيث تستهدف عصابات إلكترونية متطورة قواعد بيانات المسافرين لاستخدامها في عمليات احتيالية متقنة. وتعمل “إير فرانس” حالياً على إخطار العملاء المتأثرين بشكل فردي، بينما تتعاون مع السلطات المختصة لتتبع مصدر الهجوم.

في ظل هذا التهديد الأمني المتصاعد، يبقى السؤال: هل ستكون إجراءات الحماية الجديدة كافية لاستعادة ثقة ملايين المسافرين الذين يثقون بياناتهم الشخصية لشركات الطيران يومياً؟