حرمان مربيات التعليم الأولي من أجورهن… غضب اجتماعي ومطالب بالإنصاف الفوري

وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش مراسلة رسمية إلى كل من وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، بخصوص ما وصفته بـ”الوضعية المأساوية” لمربيات التعليم الأولي بعد تأخر صرف أجورهن لأكثر من سبعة أشهر.
وأكدت الجمعية، في مراسلتها، أنها توصلت بشكايات متعددة من مربيات يعملن بمراكش، آسفي، اليوسفية وشيشاوة، يعانين أوضاعا اجتماعية صعبة بسبب عدم توصلهن بمستحقاتهن المالية رغم قيامهن بواجباتهن التربوية كاملة طيلة الموسم الدراسي المنصرم، في إطار مشروع التعليم الأولي الذي تشرف عليه الوزارة بشراكة مع جمعيات محلية.
واعتبرت الجمعية أن هذا “التأخر غير المبرر” يمثل خرقا واضحا للحق في الأجر والكرامة المهنية، ويكشف هشاشة التشغيل في قطاع التعليم الأولي، رغم إدماجه رسميا ضمن اختصاصات وزارة التربية الوطنية ،مطالبة بفتح تحقيق إداري عاجل لتحديد المسؤوليات، وصرف الأجور المتأخرة بشكل فوري، وإقرار نظام أجور قار وعادل يضمن للمربيات الحد الأدنى من الكرامة المهنية والاجتماعية.
وشددت الجمعية على ضرورة إدماج مربيات التعليم الأولي ضمن منظومة الوظيفة العمومية، مع توفير التغطية الصحية والتقاعد والتكوين المستمر، داعية في الوقت نفسه إلى مراجعة شاملة لآليات تدبير القطاع بما يضمن الجودة والاستقرار ويضع حدا للهشاشة والتهميش.
هذا، و شددت الجمعية في مراسلتها بالتأكيد على أن استمرار هذا الوضع يضر بمصالح المربيات وجودة التعليم، ويضرب في العمق مصداقية الإصلاح التربوي الذي تراهن عليه الدولة.
تعليقات