أخنوش يحافظ على مركزه ضمن الأوائل بين أثرياء العالم في تصنيف “فوربس”

في مشهد يعكس استقراراً اقتصادياً لافتاً، كشفت تحديثات تصنيف المليارديرات اليوم، عن بقاء الثلاثية المغربية نفسها على رأس قائمة الأثرياء، دون تغييرات جوهرية في ترتيبهم أو حجم ثرواتهم مقارنة بعام 2024. وجاءت البيانات، التي اعتمدت على أسعار الأسهم حتى 7 مارس 2025، لتؤكد هيمنة الأسماء المعتادة في عالم الثروات بالمملكة.
يتصدر عثمان بنجلون (92 عاماً) القائمة بثروة تقدر بـ 1.6 مليار دولار، مدعوماً بتنوع استثماراته عبر “فاينانس كوم” القابضة، التي تشمل بنك إفريقيا العابر للحدود، وقطاعات الاتصالات والتأمين. وفي منافسة شبه متعادلة، يحتل أنس الصفريوي المركز الثاني بنفس قيمة الثروة، مستنداً إلى نجاح مجموعة “الضحى” العقارية في مشاريع السكن المدعوم، التي تلقى رواجاً كبيراً.
أما رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فيحافظ على مركزه الثالث بثروة تبلغ 1.5 مليار دولار، تعود بالدرجة الأولى إلى مجموعة “أكوا” العاملة في الطاقة والكيماويات، مع حضور قوي في بورصة الدار البيضاء عبر شركات مثل “إفريقيا غاز”. وتشير التحليلات إلى أن هدوء الأسواق المحلية ساهم في تجميد التقلبات الكبيرة للثروات.
عالمياً، لا تزال سيطرة عمالقة التكنولوجيا طاغية، حيث يتصدر إيلون ماسك الترتيب بثروة خيالية (342 مليار دولار)، يليه مارك زوكربيرغ (216 ملياراً) وجيف بيزوس (215 ملياراً). ووصل عدد المليارديرات حول العالم إلى 3028، بإجمالي ثروات قياسي بلغ 16.1 تريليون دولار، وهو رقم يكشف عن اتساع الفجوة بين الأثرياء وباقي الطبقات.
يُذكر أن التصنيف السنوي لفوربس يظل مرجعاً مهماً لرصد تحركات الثروات، رغم انتقادات توجه إليه أحياناً لتقليله من شأن عوامل مثل التفاوت الاجتماعي أو مصادر الثروات غير المباشرة. وفي المغرب، يبدو أن الثلاثي الكبير قد وجد fórmula ناجحة للحفاظ على مكانته، رغم كل التحديات.
تعليقات