68 قتيلاً وعشرات المفقودين.. مأساة جديدة للمهاجرين السريين

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، صباح اليوم الاثنين، عن غرق مركب مهاجرين قبالة السواحل اليمنية، مما أسفر عن مقتل 68 شخصاً على الأقل، بينما لا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين. الحادثة الأليمة التي وقعت في مياه محافظة أبين الجنوبية، تمثل أحدث حلقة في سلسلة المآسي الإنسانية التي يعيشها المهاجرون غير النظاميين في المنطقة.

وقال عبد الستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة في اليمن، إن عمليات الإنقاذ لم تتمكن سوى من إنقاذ 12 شخصاً من أصل 157 كانوا على متن المركب الغارق. وأضاف أن معظم الضحايا من الجنسية الإثيوبية، وفقاً لما أكدته أيضاً مصادر أمنية محلية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 27 مهاجراً على الأقل.

هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، فقبل شهر فقط، لقي ثمانية أشخاص حتفهم وفقد 22 آخرون بعدما أجبرهم مهربون على القفز في مياه البحر الأحمر. وتستمر هذه المآسي بالرغم من استمرار النزاع المسلح في اليمن منذ عام 2014، مما يجعل من البلاد وجهة خطيرة بشكل خاص.

ويشكل مضيق باب المندب، الذي يفصل بين جيبوتي واليمن، أحد أخطر طرق الهجرة غير النظامية في العالم، حيث يعبره آلاف المهاجرين الأفارقة سنوياً، معظمهم من إثيوبيا التي تشهد أعمال عنف إثنية تدفع بالكثيرين إلى مغادرة البلاد. هذه الحادثة تطرح مجدداً تساؤلات حول ضرورة تعزيز آليات الحماية الدولية للمهاجرين في هذه المنطقة الحرجة.