آخر الأخبار

سيدي وساي… شاطئ يختنق بين غلاء الأسعار وتراكم النفايات

في قلب الموسم السياحي، يعاني شاطئ سيدي وساي من ركود غير مسبوق، حيث باتت الشقق المفروشة والمقاهي فارغة تقريباً، بعدما دفعت الأسعار المرتفعة للكراء الكثير من المصطافين إلى البحث عن وجهات بديلة ،و يصف زوار المنطقة هذه التكاليف بأنها “غير منطقية” ولا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة.

فإلى جانب غلاء الأسعار، يشكو رواد الشاطئ من ضعف البنية التحتية وغياب التنظيم ،اذ أن النفايات المنتشرة في مختلف أرجاء الشاطئ تشوه جماليته الطبيعية، بينما يثير انتشار الخيول والجمال بين المصطافين فوضى كبيرة ويهدد سلامتهم، في ظل غياب أي تدخل واضح من السلطات المحلية لتنظيم هذه الظواهر.

ويرى العديد من المهنيين أن هذا الوضع انعكس بشكل مباشر على الحركة السياحية، إذ لم يعد الشاطئ قادراً على منافسة وجهات مجاورة مثل مير اللفت، التي تعرف تنظيم مهرجانات وأنشطة ترفيهية تستقطب عدداً كبيراً من الزوار، ما زاد من عزلة سيدي وساي هذا الموسم.

ويحمل عدد من المتتبعين الشأن المحلي المسؤولية للمنتخبين والجهات الوصية، الذين عجزوا لسنوات عن توفير رؤية واضحة لتأهيل هذا الشاطئ وتحويله إلى وجهة سياحية حقيقية، رغم ما يتمتع به من مؤهلات طبيعية وتاريخية تجعل منه لؤلؤة مهملة تنتظر من يعيد إليها بريقها.

هذا، ويبقى السؤال مطروحاً: هل يستفيق المسؤولون قبل أن يفقد سيدي وساي مكانته نهائيا ،أم سيظل الشاطئ يواجه نفس المصير كل موسم، بين غلاء الأسعار، تراكم النفايات، وضعف الخدمات؟

المقال التالي