بنكيران: المرحلة السياسية لعزيز أخنوش انتهت

في تصريح صادم، دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى تقديم استقالته، معتبراً أن “مرحلته السياسية انتهت”. جاء ذلك خلال لقاء حزبي نهاية الأسبوع الماضي، حيث هاجم ابن كيران صمت أخنوش إزاء الاتهامات الأخيرة المتعلقة باستخدام المال للتأثير على القرارات السياسية.
وقال بنكيران : “لو كانت الأمور طبيعية، كان على رئيس الحكومة أن يقدم استقالته أو على الأقل يوضح الحقيقة للشعب”، هكذا علق ابن كيران على الفضائح المالية الأخيرة التي طالت رئيس الحكومة. وأضاف بلهجة حادة: “هذا الصمت المطبق يفقد الحكومة مصداقيتها، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه”.
الزعيم الإسلامي نفى أن تكون دعوته للاستقالة بدافع “الانتقام” من هزيمة حزبه في انتخابات 2021، مؤكداً أن الأمر يتعلق بـ”المسؤولية الوطنية”. وقال: “هذه ليست قضية انتقام، فالانتقام ليس خلقاً محموداً، لكنها قضية حماية صورة الدولة والمؤسسات”.
وأضاف ابن كيران، الذي ترأس الحكومة بين 2011 و2017: “هذا وطننا جميعاً، ولا يجوز أن نسمح بتشويه صورته”. وتساءل: “تخيلوا لو كنت أنا المتهم بهذه الاتهامات، ماذا كان سيكون رد فعل الرأي العام؟”.
هذا الهجوم العلني يأتي في وقت تشهد فيه الساحة السياسية المغربية توتراً متصاعداً، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. ويبدو أن ابن كيران يحاول استعادة زمام المبادرة بعد سنوات من التراجع السياسي لحزبه، مستغلاً الظرف الحساس الذي يمر به رئيس الحكومة.
السؤال الآن: هل ستكون هذه التصريحات الشرارة التي تشعل أزمة سياسية جديدة، أم أنها مجرد مناوشة في صراع طويل بين تيارين سياسيين متعارضين؟ المشهد السياسي المغربي يبدو أكثر سخونة من أي وقت مضى، والكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة.
تعليقات