تفكيك شبكة نسائية متخصصة في تهجير المغربيات إلى الخليج بغرض الاستغلال الجنسي

في تطور لافت في قضايا الاتجار بالبشر، قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، إيداع ثلاث نساء سجن تامسنا، ضمنهن مهاجرة مقيمة بالسعودية، ووالدتها، وصديقتها العشرينية، بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية تنشط في استقطاب الفتيات الجميلات وتهجيرهن إلى الخليج بغرض الاستغلال الجنسي.
وكشفت التحقيقات الأمنية أن هذه الشبكة كانت تعتمد على عقود عمل وهمية لاستدراج الضحايا، مستغلة هشاشة أوضاعهن، قبل أن تُجبر الفتيات، بعد وصولهن إلى دول الخليج، على ممارسة الدعارة في إطار “عقود زواج مؤقتة”، مع مصادرة جوازات سفرهن واحتجازهن تحت التهديد. وكانت الأرباح المالية الناتجة عن هذا النشاط تُحوّل بالكامل إلى المتهمة المقيمة في السعودية، بدعوى تسديد تكاليف السفر والدين.
وجاء تفكيك الشبكة بعد توقيف فتاة عشرينية بمطار محمد الخامس، كانت موضوع مذكرة بحث وطنية، ما قاد إلى كشف خيوط واسعة لعصابة تنشط بين مدينتي الخميسات وسلا. وأسفرت الشكايات المتعددة من فتيات ضحايا عن اعتقال المشتبه فيهن الثلاث، اللواتي وُوجهن بأدلة قوية من بينها تسجيلات ومكالمات توثق للجرائم المرتكبة.
هذا وتم عرض المتهمات على النيابة العامة التي قررت متابعتهن في حالة اعتقال بتهم تشمل الاتجار في البشر، الإكراه على الدعارة، الاستغلال، الاحتجاز، والوساطة في الفساد.
وتأتي هذه القضية بعد أشهر من صدور حكم بالسجن النافذ على متهمة أخرى متورطة في تهجير فتيات مغربيات إلى الخليج لاستغلالهن في شبكات دعارة، في ملف مشابه أثار صدمة واسعة.
تعليقات