حقوقيون: تجنيد الأطفال في تندوف انتهاك صارخ يستوجب مساءلة الجزائر

دعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر، إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة هذه الجريمة المعقدة، مؤكدة أن القضاء عليها يتطلب مسؤولية جماعية وعدالة منصفة للضحايا.
وأشارت العصبة إلى أن مصادقة المغرب على بروتوكول باليرمو وسن القانون 27.14 كانت خطوة مهمة، لكنها غير كافية في ظل استمرار مظاهر الاستغلال، من قبيل تشغيل القاصرات، وتسول الأطفال، وتهريب النساء بغرض الاستغلال الجنسي، إضافة إلى تنامي تهجير الشباب عبر شبكات تستغل أوضاعهم الاجتماعية.
وطالبت العصبة بتطبيق صارم للقانون، وتكوين وحدات أمنية وقضائية متخصصة للتعامل مع الضحايا، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وتحسين التنسيق بين الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين. كما شددت على أهمية استثمار التكنولوجيا في تتبع الشبكات الإجرامية، وإحداث آلية فعالة للتبليغ.
وفي سياق متصل، حذرت العصبة من انتهاكات موثقة بمخيمات تندوف، خصوصًا تجنيد الأطفال واستغلالهم في أنشطة أيديولوجية، مطالبة بتحقيق أممي مستقل، ومحمّلة الجزائر مسؤوليتها كدولة مضيفة.
وأكدت على أن مواجهة الاتجار بالبشر تتطلب إرادة سياسية قوية، ونظامًا فعالًا يحترم الحقوق ويصون كرامة الإنسان.
تعليقات