بريطانيا تنسحب من مشروع الربط الكهربائي مع المغرب

قررت المملكة المتحدة الانسحاب من مشروع ضخم لنقل الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في المغرب، كان يهدف إلى تزويد ملايين المنازل البريطانية بالطاقة النظيفة، وذلك بسبب ما وصفته بـ”مستوى عالٍ من المخاطر المتعلقة بالتنفيذ والأمن”.

وأعلنت وزارة أمن الطاقة البريطانية، في بيان رسمي، أنها لن تواصل دعم مشروع “الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة”، الذي كانت تتولى تنفيذه شركة “Xlinks” البريطانية بقيمة تقديرية بلغت 33 مليار دولار.

وكان المشروع، الذي تم الإعلان عنه في عام 2021، يهدف إلى نقل الكهرباء المولدة من الرياح والطاقة الشمسية في المغرب عبر كابلات بحرية تمتد لأكثر من 4000 كيلومتر تحت المحيط الأطلسي نحو الأراضي البريطانية، على أن يغطي ما يعادل 8% من احتياجات بريطانيا من الكهرباء، أي ما يكفي لتغذية نحو 7 ملايين منزل.

وزير الطاقة البريطاني مايكل شانكس علّق على القرار بالقول: “هناك بدائل أقوى يجب أن نركز عليها”، مشيرًا إلى أن المخاطر المالية التي قد يتحملها دافعو الضرائب والمستهلكون هي أحد الأسباب وراء هذا الانسحاب.

من جانبها، عبّرت شركة Xlinks عن “خيبة أمل مريرة” بعد القرار البريطاني، مؤكدة أنها ستواصل المضي قدمًا في تنفيذ المشروع رغم انسحاب الحكومة.

وقال ديف لويس، رئيس مجلس إدارة الشركة: “نعتقد أن مشروعنا يقدم الكهرباء بأسعار أرخص وفي وقت أسرع من مشاريع بديلة، من بينها مشاريع التوسع في الطاقة النووية”.