آخر الأخبار

المغرب يخفض وارداته من القمح الروسي وسط فشل مخطط “المغرب الأخضر” وارتفاع الأسعار

أظهرت بيانات الاتحاد الروسي للحبوب، نقلتها وكالة “إنترفاكس”، تراجع واردات المغرب من القمح الروسي بشكل حاد خلال العشرين يوما الأولى من يوليوز 2025، حيث انخفضت الكميات المستوردة من 255 ألف طن في نفس الفترة سنة 2024 إلى 30 ألف طن فقط، ما دفع المغرب إلى التراجع للمرتبة الخامسة بين مستوردي القمح الروسي.

ويُعزى هذا التراجع جزئيًا إلى سعي المغرب لتنويع مصادر التوريد في ظل التحديات اللوجستية التي تواجه روسيا، لكن السبب الأبرز يبقى الانخفاض الحاد في الإنتاج الوطني، الذي يعكس فشل مخطط “المغرب الأخضر” الذي أشرف عليه وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش.

فشل هذا المخطط في تحقيق الأمن الغذائي المنشود أدى إلى تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب، إذ بلغ محصول 2023 فقط 55.1 مليون قنطار، بانخفاض 67% مقارنة بموسم 2021-2022، كما انعكس هذا الفشل على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه والمنتجات الزراعية بشكل عام، ما دفع المغرب إلى الاعتماد بشكل متزايد على الاستيراد لتغطية حاجياته.

ورغم الانخفاض الأخير في واردات القمح الروسي، استورد المغرب أكثر من 1.1 مليون طن حتى يونيو 2025، بزيادة 2.3 مرة مقارنة بالموسم السابق، مع توجه لإعادة تقييم سياسات الاستيراد في ظل تقلبات السوق العالمية.

هذا، و يعد المغرب من أعلى الدول استهلاكا للقمح للفرد (أكثر من 200 كيلوغرام سنويا)، يعتمد سنويًا على واردات تقدر بين 9 و10 ملايين طن لتلبية الطلب المحلي.

المقال التالي