بعد الخطاب الملكي… البيجيدي ينتقد “الارتباك الحكومي” في معالجة التفاوتات المجالية

في تفاعله مع مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، عبّر حزب العدالة والتنمية عن إشادته بلغة الصراحة والوضوح التي تناول بها الملك محمد السادس قضايا الفقر والهشاشة وضعف البنيات التحتية في عدد من المناطق، خاصة في العالم القروي، مؤكداً رفض جلالة الملك لاستمرار واقع “مغرب بسرعتين”.

وأكد الحزب، في بيان صادر عن أمانته العامة، تثمينه لدعوة الملك إلى جعل التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية وسيلة لتحسين ظروف عيش المواطنين بشكل فعلي، وضمان استفادة جميع الفئات الاجتماعية ومختلف الجهات من ثمار التقدم، بعيداً عن كل أشكال الإقصاء أو التمييز.

وفي السياق ذاته، دعا الحزب الحكومة إلى تسريع إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية، من أجل معالجة مشكل البطالة، وتوفير الخدمات الأساسية، وتحقيق العدالة في توزيع مشاريع التأهيل بين المدن والقرى، مع إيلاء عناية خاصة للمجالات القروية والجبلية التي تعاني من التفاوتات الاجتماعية والمجالية.

كما جدد الحزب تحذيره من ما وصفه بـ”الارتباك الحكومي” في تنفيذ ما تبقى من برنامج تقليص الفوارق المجالية، وانتقد التأخر في إعداد رؤية جديدة لسد الخصاص في البنيات التحتية والمرافق العمومية، مطالباً بالإسراع في إخراج هذا البرنامج، واعتماد الشفافية والعدالة في توزيعه، بعيدا عن أي توظيف سياسي أو انتخابي.

ونبّه الحزب كذلك إلى ما اعتبره غياباً للعدالة الترابية في توزيع مشاريع التأهيل الحضري والخدمات العمومية والنقل، مشيراً إلى تركيز الاستثمارات في بعض المدن مقابل تهميش أخرى، وداعياً إلى اعتماد برنامج وطني يهدف إلى سد هذا التفاوت، وضمان إنصاف كل الحواضر دون تمييز.