اشتوكة… أزمة داخلية تكشف فشل حزب الأحرار في الحفاظ على قواعده

تعيش الساحة السياسية في إقليم اشتوكة على وقع جدل واسع بعد المتابعة القضائية التي تلاحق القيادي التجمعي لحسن أقديم بأيت عميرة، في خطوة اعتبرها متتبعون محاولة واضحة لإقصاء أحد أبرز الأصوات المنتقدة داخل الحزب.

أقديم، الذي قاد لائحة الأحرار في الانتخابات الجماعية الأخيرة، تمكّن من حصد 3007 أصوات واحتلال المركز الثاني بثمانية مقاعد داخل مجلس جماعة أيت عميرة، ما جعله رقماً صعباً في المشهد المحلي ،غير أن ما يجري اليوم، وفق مصادر مطلعة ، يفضح “عجز الحزب عن الحفاظ على قواعده الانتخابية وأطره التنظيمية”، وهو ما يعكس حالة ارتباك عميق داخل صفوفه.

وتعيد هذه الأزمة للأذهان سيناريو جماعة أيت ميلك، حيث جُرّد خمسة أعضاء دفعة واحدة في ظروف وصفت حينها بـ”التنظيمية الغامضة”، ما عمّق أزمة الثقة بين الحزب وقواعده.

هذا، و من جهته، يلتزم لحسن أقديم، المعروف بـ”الوفيس”، الصمت منذ خرجته الأخيرة التي تضمنت اتهامات مباشرة بالفساد في بعض الجماعات المحسوبة على الأحرار، بينما يرى مراقبون أن هذه القضية قد تكون بداية انهيار النفوذ الانتخابي للحزب في اشتوكة.