خبير سياحي يُحذر عبر “مغرب تايمز”: تضارب الأرقام وتجاهل الوزارة يُهددان الموسم السياحي

كثُر الحديث مع بداية الموسم السياحي الصيفي لسنة 2025 حول مدى إقبال السياح على المملكة، سواء من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أو من السياح الأجانب، خاصة مع انتشار مقاطع فيديو يدّعي أصحابها أن المدن السياحية تشهد ركودًا غير مسبوق، وسط غياب تواصل رسمي من الوزارة الوصية.
وفي هذا السياق، أشار الخبير في المجال السياحي، الزوبير بوحوت، إلى وجود تضارب في الأرقام المتداولة، بين مؤشرات تفيد بانتعاش القطاع، وأخرى تعكس تراجعه.
ورجّح بوحوت، في تصريح لموقع “مغرب تايمز”، أن عدد الوافدين لم يشهد تراجعًا، بناءً على تحليل المعطيات المسجلة خلال شهري يونيو ويوليوز. وذكّر بتصريح وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، الذي أعلن عن توافد مليون وخمسمئة وواحد وعشرين مغربياً، بزيادة بلغت 13 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وفقاً للمتحدث.
وأوضح الخبير أن بيانات المرصد الوطني للسياحة تشير إلى أن شهر يونيو سجل زيادة بنسبة 11 في المائة، وهي أضعف نسبة نمو منذ بداية السنة، إذ بلغت نسب النمو خلال الشهور السابقة حوالي 27 في المائة. وقال بوحوت: “صحيح أن النسبة ضعيفة، لكنها تبقى نمواً لا تراجعاً، وربما هذا الانخفاض النسبي هو ما جعل البعض يشعر بوجود ركود”.
وفي تصريحه لموقع “مغرب تايمز”، أشار بوحوت إلى أن انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر ركوداً سياحياً واضحاً في مناطق مثل السعيدية وأكادير، إلى جانب تصريحات بعض أفراد الجالية المغربية الذين عبّروا عن امتناعهم عن زيارة الوطن بسبب ارتفاع أسعار التذاكر والخدمات، ما قد يُؤثر في قرارات آخرين ويدفعهم إلى مقاطعة قضاء عطلتهم في المغرب.
وختم بوحوت حديثه بالتأكيد على أن الجهة الوحيدة المخوّل لها الحسم في تقييم الوضع السياحي هي وزارة السياحة، داعياً إياها إلى الخروج عن صمتها، لتوضيح الصورة أمام الرأي العام، ومواجهة التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن ترويج الشائعات.
وفي ختام تصريحه، دعا الزوبير بوحوت إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة الإشكالات المطروحة، من بينها مراجعة أسعار التذاكر الجوية والبحرية لتشجيع مغاربة العالم على زيارة الوطن، وتعزيز تنافسية العرض السياحي من حيث الجودة والتكلفة، خاصة في وجهات مثل السعيدية وأكادير. كما شدد على أهمية الترويج الذكي للمؤهلات السياحية عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، وتكثيف الحملات التواصلية الرسمية للرد على الشائعات وتقديم صورة واقعية عن وضع القطاع، بما يضمن موسماً سياحياً ناجحاً ومتوازناً.
-يوسف المالكي
تعليقات