الماء في المغرب بين توالي الجفاف وضعف الحكامة… تحذيرات من أزمة مقلقة

أثار حزب التقدم والاشتراكية الانتباه مجدداً إلى التحديات الخطيرة التي تواجهها المملكة على مستوى الموارد المائية، في ظل تزايد حدة الإجهاد المائي الناجم عن توالي سنوات الجفاف وتأثيرات التغيرات المناخية، وذلك بالرغم من تحسن نسبي في الموسم الهيدرولوجي الأخير، وبالرغم من الجهود الحكومية المبذولة.
وفي بلاغ أعقب اجتماعه الدوري المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، عبّر الحزب عن قلقه إزاء معاناة عدد من المناطق، خاصة القروية والجبلية والمجالات ذات المناخ الجاف، من ندرة شديدة في مياه الشرب خلال فترة الصيف، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة السكان واستقرارهم.
كما جدد الحزب دعوته إلى السلطة التنفيذية من أجل بذل مزيد من الجهود الناجعة لتأمين التزود بالماء الصالح للشرب لجميع المواطنين دون تمييز مجالي، مشدداً في الآن ذاته على ضرورة التصدي الصارم لكل مظاهر التبذير وسوء تدبير الموارد المائية، سواء السطحية منها أو الجوفية.
وأكد البلاغ على أهمية اعتماد تدبير مستدام واستباقي للثروة المائية، داعياً إلى توسيع وتعزيز العرض المائي من جهة، وترشيد وعقلنة الطلب من جهة أخرى، بما يشمل مراجعة نمط استغلال المياه في بعض الزراعات التي تستنزف المياه بشكل مفرط.
تعليقات