آخر الأخبار

أومريبط يُحذر من تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع في أكادير ويدعو لتدخل عاجل

وجّه النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية حسن أومريبط سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشأن الوضع المقلق الذي تعرفه مدينة أكادير نتيجة انتشار ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع، مطالبًا باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان حق هؤلاء الأطفال في العيش الكريم وصون كرامتهم الإنسانية.

وأوضح البرلماني في سؤاله أن مرحلة الطفولة تُعدّ حجر الأساس في بناء شخصية الفرد وتشكيل وجدانه، وهي الفترة التي يتشبع فيها الإنسان بالقيم والمبادئ والهوية، غير أن هذا المسار الطبيعي يصطدم عند أطفال الشوارع بواقع قاسٍ ومليء بالمخاطر نتيجة غياب البيئة الآمنة والرعاية الاجتماعية.

ورغم توفر المغرب على ترسانة قانونية مهمة لحماية الطفولة، إلا أن النائب أشار إلى أن حجم الظاهرة لا يزال يتسع، مما يستدعي جهوداً أكبر من طرف الجهات المعنية. وسلط الضوء على ما تعيشه مدينة أكادير كنموذج، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد مقلق لعدد الأطفال دون مأوى، يتخذون من الحدائق والمساحات الخضراء مأوى لهم، في ظروف محفوفة بالمخاطر والانحرافات، سواء بالنسبة لهم أو للساكنة المجاورة.

وأشار النائب إلى أن عددًا من هؤلاء الأطفال يظهرون في وضعيات غير طبيعية، ما قد يشير إلى تعاطيهم لمواد مضرة أو معاناتهم من اضطرابات نفسية، مما يزيد من خطورة الظاهرة على المستوى الأمني والاجتماعي، ويضر بصورة المدينة التي تستعد لاحتضان تظاهرات كبرى ذات إشعاع قاري ودولي.

وطالب البرلماني بالكشف عن التدابير العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها بشكل عاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال، وضمان حقهم في بيئة سليمة، وتوفير بدائل حقيقية ومستدامة تُمكّنهم من الاندماج في المجتمع عبر التربية، والتكوين، والرعاية النفسية والاجتماعية، مساهمةً في حماية الطفولة وصون صورة المدن المغربية.

المقال التالي