زلزال عنيف يضرب روسيا “8.7”.. وتحذيرات أمريكية يابانية من تسونامي في المحيط الهادئ

ضرب زلزال عنيف بقوة 8.7 درجات على مقياس ريختر منطقة شرق روسيا صباح اليوم، وفقاً لبيانات المراكز الجيوفيزيائية العالمية، مما أثار حالة من الذعر في أوساط السكان والسلطات المحلية. وسرعان ما أطلقت عدة دول تحذيرات من موجات تسونامي قد تضرب سواحل المحيط الهادئ، وسط تكثيف عمليات المراقبة والاستعدادات للتعامل مع أي تطورات مفاجئة.
أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على عمق عشرات الكيلومترات تحت سطح البحر، مما يزيد من احتمالية تشكل أمواج عاتية. وانتشرت أنباء عن إجلاء آلاف السكان في المناطق الساحلية القريبة من بؤرة الهزة، بينما دعت السلطات الروسية إلى الحذر واتباع إرشادات الدفاع المدني.
في غضون ذلك، نفت السلطات المحلية في هاواي وألاسكا – حتى اللحظة – تسجيل أي أضرار جسيمة، لكنها شددت على ضرورة البقاء في حالة تأهب قصوى. وتتابع فرق الإنقاذ والطوارئ عن كثب أي تغيرات في منسوب المياه، بينما تتزايد المخاوف من تكرار سيناريوهات كارثية مشابهة لتلك التي شهدها العالم في أعوام سابقة.
يذكر أن منطقة “حلقة النار” في المحيط الهادئ تعد واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في العالم، حيث تشهد باستمرار هزات أرضية متفاوتة القوة. ولم تُسجل حتى الآن تقارير رسمية عن سقوط ضحايا أو دمار واسع النطاق، لكن الخبراء يحذرون من أن التقديرات الأولية قد تتغير مع تدفق المزيد من المعلومات.
أغلقت بعض الموانئ الروسية مؤقتاً كإجراء احترازي، فيما أوقفت حركة الملاحة البحرية في مناطق متفرقة تحسباً لتداعيات محتملة. وتستعد فرق الإغاثة الدولية للتدخل في حال تأكدت أي كوارث إنسانية، بينما يترقب العالم بقلق تطورات الأوضاع في الساعات المقبلة.
وحتى إعداد هذا التقرير، لا تزال التحذيرات سارية في عدة دول مطلة على المحيط، فيما تواصل الأقمار الصناعية ومراكز الرصد رصد أدق التفاصيل. ويبقى السؤال الأبرز: هل ستنجو المنطقة من كارثة مزدوجة بزلزالها وأمواجها، أم أن ساعة الخطر لم تدق بعد؟
تعليقات