آخر الأخبار

رصاصة جزائرية تُنهي حياة لاعب مغربي قرب السعيدية

عمّ الحزن أرجاء مدينة العروي، بعد وفاة الشاب أسامة همهام اليوم، اللاعب السابق في صفوف فريق الأمل الرياضي المحلي، إثر تعرضه لإطلاق نار من طرف عناصر الحرس المدني الجزائري، أثناء محاولة للهجرة غير النظامية بالقرب من المياه الإقليمية لمدينة السعيدية، وفق ما أكده الفريق عبر صفحته الرسمية.

الراحل كان ضمن مجموعة من الشباب المغاربة الذين استقلوا قاربًا سريعًا من نوع “فانطوم”، في محاولة للعبور نحو الضفة الأوروبية، قبل أن تعترضهم عناصر حرس السواحل الجزائرية وتطلق النار في اتجاه القارب. وقد أودى الحادث، الذي وقع في ظروف مأساوية، بحياة همهام على الفور، وسط صدمة واسعة في الأوساط الرياضية والمحلية.

أسامة، المعروف – حسب مصادر مطلعة – بأخلاقه العالية ومسيرته الرياضية مع الفريق المحلي، أصبح رمزًا لفاجعة مؤلمة هزّت سكان العروي، لا سيما وأنه كان يحظى بتقدير كبير من زملائه والمحيط الرياضي، لما أبداه من التزام داخل الملاعب وخارجها. وقد توالت عبارات التعزية والمواساة لعائلته، في وقت يتزايد فيه القلق من تكرار مثل هذه الحوادث في عرض البحر.

وقد عبّرت فعاليات مدنية ووجوه رياضية عن تضامنها مع أسرة الفقيد، داعية إلى فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، كما طالبت بتحرك رسمي يرمي إلى الحد من الحوادث المشابهة التي تمس حياة مدنيين مغاربة على الحدود البحرية.

الحادث المؤلم أعاد طرح تساؤلات بشأن أسباب ودوافع الهجرة غير النظامية، خصوصًا في أوساط الشباب الرياضيين والمثقفين، الذين يعانون من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة. وهو ما يبرز الحاجة إلى مقاربات شاملة تضع حداً لهذا النزيف البشري المتواصل.

وفي ظل غياب أي تعليق رسمي من الجهات المعنية، ما تزال تفاصيل الحادث غير واضحة، فيما تترقب ساكنة العروي تفاعلاً مؤسساتيًا يعكس حجم الفاجعة، ويمنح الأمل في تجنيب آخرين المصير ذاته.

المقال التالي