أول سفينة هجينة بالميثانول والكهرباء ترى النور في إسبانيا

في خطوة تاريخية نحو تحول الطاقة في القطاع البحري، بدأت شركة “بيبي مارين” البريطانية بناء أول سفينة هجينة في العالم تعمل بالميثانول النظيف والكهرباء، وذلك في حوض بناء السفن “أرمون” بمدينة فيغو الإسبانية اليوم، ومن المتوقع أن تدخل السفينة الخدمة عام 2027.
تم تصميم السفينة الثورية لتلبية احتياجات قطاع الطاقة البحرية، حيث تتمتع بالقدرة على استيعاب 120 شخصاً والعمل لمدة 30 يوماً متواصلاً دون الحاجة لإعادة التزود بالوقود. وتتميز بتقنيات فريدة تشمل نظام تخزين طاقة بسعة 25 ميغاواط/ساعة، مما يمكنها من شحن بطارياتها مباشرة من مزارع الرياح البحرية.
جاء هذا المشروع بدعم أوروبي ضمن مساعي القارة لقيادة التحول نحو الملاحة النظيفة. وقال جوناثان لويس، الرئيس التنفيذي لـ”بيبي مارين”: “هذا الإنجاز يثبت أن الحلول الخضراء ليست ممكنة فحسب، بل أصبحت ضرورة ملحة لمستقبل الصناعة البحرية”.
تعد السفينة الجديدة نقلة نوعية في مجال الخدمات البحرية لمزارع الرياح، حيث تجمع بين تقنيات الدفع الهجين المتطورة من “كونجزبرج” و”فارتسيلا”، ونظام ديناميكي متكامل يقلل الانبعاثات مع تعزيز الكفاءة التشغيلية.
يعكس المشروع التزام الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بقيادة التحول الطاقي في القطاعات الصعبة، حيث يمثل القطاع البحري أحد أكبر التحديات في مسار خفض الانبعاثات الكربونية عالمياً.
من المتوقع أن تصبح هذه السفينة نموذجاً معيارياً للأساطيل البحرية المستقبلية، حيث تجمع بين الاستدامة البيئية والأداء العملياتي المتميز، مما يعزز مكانة أوروبا كمركز عالمي للابتكار في التقنيات البحرية الخضراء.
تعليقات