متى تتحرك السلطات؟.. وفاة طفل بالناظور إثر عضة كلب ضال يُشعل غضباً ومطالب بالمحاسبة

في حادثة أدمت قلوب الأهالي، لفظ طفلٌ في السابعة من عمره أنفاسه الأخيرة صباح اليوم، متأثراً بإصابات خطيرة نجمت عن عضة كلب ضال هاجمه في الناظور. الحادثة المروعة أثارت تساؤلاتٍ حادة حول فشل الجهات المعنية في معالجة أزمة الكلاب الشاردة التي أصبحت تشكل خطراً داهماً على الأحياء السكنية.

ووفقاً لمصادر مطلعة لـ”مغرب تايمز”، كان الضحية – التلميذ الصغير من حي السلام بمدينة العروي – يزور جدته في حي أولاد عيسى بالناظور عندما تعرض لهجوم وحشي من كلب ضال، تسبب في جروح عميقة برأسه. ورغم نقله الفوري إلى المستشفى الإقليمي الحسني وتلقي العلاجات اللازمة بما فيها مضادات داء السعار، إلا أن حالته الصحية شهدت تدهوراً مفجعاً، ظهرت خلاله أعراض مقلقة كإفرازات غريبة وآلام مبرحة، ليفارق الحياة في النهاية. ومن المقرر أن يتم دفنه يوم الثلاثاء في مقبرة العروي.

لم تقتصر آثار الحادث على أسرة الضحية فقط، بل أعادت فتح ملف الكلاب الضالة الذي يعاني منه سكان الإقليم منذ سنوات. وقد قامت عائلة الطفل بإبلاغ شرطة الناظور، كما تعتزم تقديم شكوى رسمية إلى عامل الإقليم، فيما يطالب نشطاء حقوقيون بفتح تحقيق عاجل للكشف عن أي تقصير في حماية المواطنين.
تتجاوز التساؤلات المطروحة غياب الحملات الوقائية إلى سياسة عامة تتجاهل تحذيرات المواطنين المتكررة. فهل تشكل هذه المأساة جرس إنذار أخيراً للمسؤولين، أم ستضيع وسط زحام الوعود المعتاد؟
في ظل هذه المأساة، يتطلع أهالي المنطقة إلى تحول هذه الفاجعة إلى نقطة تحول حقيقية تضع حداً لسنوات من التهاون، قبل أن تذهب المزيد من الأرواح البريئة ضحية للإهمال.

تعليقات