آخر الأخبار

وفاة الصحفي والكاتب إدريس ولد القابلة بعد مسيرة مهنية حافلة

فقدت الساحة الإعلامية المغربية أحد أبرز رموزها بوفاة الصحفي والكاتب إدريس ولد القابلة مساء الجمعة الماضي، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من خمسة عقود بين النضال السياسي والعمل الصحفي. الراحل الذي شكل أحد أبرز وجوه سنوات الرصاص، قضى عشر سنوات في السجن بسبب مواقفه السياسية قبل أن يتحول إلى أحد أبرز الأصوات الإعلامية المؤثرة.

في منعطف مهم من مسيرته الصحفية، تولى ولد القابلة إدارة جريدة “الصحراء” الأسبوعية تحت قيادة مدير نشرها محمد رضا طاوجي، حيث تميزت الجريدة بمواقفها الواضحة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وساهمت بشكل فعال في تشكيل الرأي العام حول القضية الوطنية خلال فترة حرجة من التاريخ المغربي المعاصر.

بدأ الراحل مشواره النضالي في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، قبل أن ينضم لمنظمة “إلى الأمام” الماركسية اللينينية. في فبراير 1975، اختُطف من ثانوية موسى بن نصير بالخميسات حيث كان يدرس الرياضيات، ليقضي عشر سنوات في المعتقل السري “درب مولاي الشريف”. بعد الإفراج عنه، حوّل تجربته القاسية إلى إرث فكري غني عبر عشرات المؤلفات التي تناولت التاريخ السياسي المغربي.

ترك الراحل مكتبة غنية شملت أعمالاً مثل “تازمامارت: آكل البشر” و”يوميات سجين مبتورة”، فضلاً عن مساهماته الرائدة في الصحافة الإلكترونية والتدوين. رحيله يشكل خسارة فادحة للمشهد الإعلامي المغربي، تاركاً وراءه إرثاً نضالياً وفكرياً يصعب تعويضه.

المقال التالي