الناظور.. مقتل صياد دهسا “بجيت سكي”

لقي صياد مغربي مصرعه، يوم أمس، بعد أن صدمته دراجة مائية (جيت سكي) كانت قادمة من جهة مليلية، وفقاً لشهادات عدد من المواطنين. الضحية، الذي كان يتوفر على كافة التراخيص القانونية لمزاولة نشاط الصيد، فارق الحياة في الحين، في حين لاذ سائق الدراجة بالفرار عائداً نحو مليلية.
الحادثة خلّفت موجة استياء واسعة في صفوف سكان منطقة بني شيكر، حيث عبّر عدد منهم عن غضبهم من ما وصفوه بـ”ازدواجية المعايير” في تدبير الفضاءات البحرية. ففي الوقت الذي يُمنع فيه الشباب المغاربة من استعمال مثل هذه الوسائل الترفيهية، تُسجّل، بحسبهم، تساهلات لافتة مع القادمين من الجانب الآخر للحدود.
وأكدت شهادات محلية أن شواطئ تشارانا وثيبوذا تشهد باستمرار اختراقات مشابهة من قبل مستعملي دراجات مائية قادمين من مليلية، في ظل غياب واضح لرقابة حقيقية من السلطات المختصة. هذا الواقع، يقول السكان، يطرح تساؤلات جدية حول تطبيق القانون على الجميع بشكل منصف.
وكشفت مصادر مطلعة عن تكرار هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تحولت بعض الشواطئ المغربية إلى فضاءات غير محروسة أمام دخول وسائل بحرية من خارج الحدود، مقابل تضييق ملحوظ على الأنشطة المماثلة التي يقوم بها المواطنون المغاربة.
وفي ظل تزايد عدد هذه الحوادث، يطرح سؤال ملحّ: لماذا هذا التفاوت في المعاملة؟ وأين تقف المسؤولية في مثل هذه الانتهاكات؟ أسئلة تبقى معلقة إلى حين تحرك الجهات المسؤولة وفتح تحقيق شفاف في ملابسات هذه الحادثة، التي لا تزال عائلة الضحية تنتظر على إثرها إحقاق العدالة.
تعليقات