البيجيدي ينسحب من مهمة استطلاعية ومقربون من أخنوش في مرمى الاتهام بسبب استيراد اللحوم

أعلنت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عدم مشاركتها في المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي دعا إليها رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، والمتعلقة بتقييم الإجراءات الحكومية لدعم استيراد الأبقار والأغنام واللحوم، ومدى تحقيقها للأهداف المرتبطة بحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وأكدت المجموعة، في بلاغ موجه إلى الرأي العام، أن قرارها ينبع من مخالفة تنظيم المهمة المذكورة لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، مشيرة إلى أن الطلب بشأنها لم يكن أولوية، وجاء في المرتبة السابعة ضمن طلبات سابقة لمهام استطلاعية تهم قطاعات استراتيجية وحيوية، ما يطرح علامات استفهام حول دوافع اعتماد هذه المهمة تحديداً دون غيرها.
واعتبرت المجموعة أن الخطوة تهدف إلى “توفير غطاء برلماني” لملف مليء بالشبهات، متهمة مكونات الأغلبية، وعلى رأسها حزب رئيس الحكومة، بمحاولة التستر على ما وصفته بـ”فضيحة سياسية وأخلاقية”، تتعلق بتوزيع الدعم العمومي على مستوردين مقربين من أخنوش، من بينهم برلمانيون.
كما اتهمت المجموعة بعض وزراء الحكومة بالتراجع عن مواقفهم النقدية إزاء هذه الإجراءات في ظروف غامضة، بمجرد إعلان المعارضة عن مباشرتها لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول ملف استيراد المواشي والدعم المرتبط به.
وشددت المجموعة على أن المهمة الاستطلاعية المؤقتة، باعتبارها آلية ذات طابع إخباري محدود، لا تتيح مساءلة المعنيين الحقيقيين، خصوصاً من القطاع الخاص، ولا ترقى إلى حجم وخطورة الملف. وأكدت أن الإطار الأنسب لتقصي الحقيقة والمحاسبة هو تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، باعتبارها آلية رقابية دستورية تتيح استدعاء جميع الأطراف المعنية بشكل ملزم.
وأكدت على إعدادها لتقرير شامل يرصد تفاصيل الدعم الحكومي للقطاع الفلاحي، وبالخصوص قطاع تربية المواشي، ومدى تأثيره الفعلي على القدرة الشرائية للمواطنين، في أفق الكشف عن ما وصفته بحقائق صادمة للرأي العام الوطني.
تعليقات