في ليلة واحدة.. 84 “حراك” يصلون إلى سبتة بينهم 54 قاصراً (صور)

في واقعة غير مسبوقة، تمكن 54 قاصراً مغربياً و30 بالغاً من الوصول إلى شواطئ سبتة المحتلة سباحةً صباح اليوم السبت، مستغلين سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف. وقد أظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل إعلام إسبانية محاولات يائسة لشباب صغار وهم يعبرون المياه الخطرة بين السواحل المغربية والمدينة المحتلة.

ووفق مصادر الحرس المدني الإسباني، تمت عمليات العبور عبر منطقتي تراخال وبنزو المعروفتين بهشاشتهما الأمنية، ما دفع السلطات إلى تعزيز دورياتها البرية والبحرية بشكل عاجل. وأظهرت لقطات تلفزيونية زوارق إنقاذ إسبانية وهي تنقذ بعض القاصرين الذين واجهوا صعوبات في المياه.

في سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية إسبانية عن اعتراض السلطات المغربية لـ156 مهاجراً آخر بالقرب من الفنيدق، بينهم 59 قاصراً ومواطنون جزائريون. وقد نقل الموقوفون إلى مركز إيواء في مرتيل، في حين تم تسليم البالغين الذين اعترضتهم القوات الإسبانية إلى الجانب المغربي ضمن إطار التنسيق الثنائي.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد غير مسبوق لمحاولات العبور نحو سبتة، حيث يستغل المهاجرون الاضطرابات الجوية لتحقيق غاياتهم. وتثير هذه الحوادث تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة، خاصة فيما يتعلق بالقاصرين الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر.

يذكر أن هذه التطورات تزامنت مع تصريحات إسبانية رسمية تحذر من تزايد الضغط على الحدود، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية-الإسبانية توتراً ملحوظاً حول ملف الهجرة ووضع سبتة ومليلية.