هل تؤجل الشكايات أحلام أكادير؟.. 28 اعتراضاً يُهدد مشاريع المونديال بالمدينة

تشهد مدينة أكادير حالة من الجدل القانوني بعد تلقّي السلطات المحلية 28 شكاية من مواطنين ومستثمرين، يعترضون على إدراج أراضيهم ضمن المخطط الجديد للمدينة الرياضية المخصصة لاستضافة فعاليات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وتأتي هذه التطورات في وقت تشتد فيه وتيرة التحضيرات لتحويل محيط ملعب “أدرار” إلى مجمع رياضي متكامل.
وفق مصادر مطلعة، ينقسم المعترضون إلى فئتين: 26 مواطنًا يدّعون ملكية أراضٍ موروثة أو مسجلة بأسمائهم، ومستثمران حصلا على تراخيص سابقة بموجب الوثيقة التعميرية القديمة، قبل أن يتم تعديلها لتصبح جزءًا من المشاريع العالمية. ومن بين المشاريع المتضررة مؤسسة تعليمية أمريكية ومصحة طبية، ما أثار تساؤلات حول مصير الاستثمارات المرخصة سابقًا.
في رد فعل أولي، أكدت مصادر داخل جماعة أكادير أن السلطات تدرس حلولًا توفيقية، منها منح بدائل عقارية للمتضررين أو السماح باستمرار بعض المشاريع تحت شروط جديدة. بينما تم تحويل الملفات الفردية إلى الجهات القضائية، في خطوة تُظهر محاولة لموازنة بين المصلحة العامة وحقوق الملاك.
يُذكر أن المشروع الرياضي العملاق يتضمن بناء 6 قاعات مغطاة، 4 مسابح (بما فيها مسبح أولمبي)، وملاعب للقرب، فضلًا عن مساحات خضراء ومركز تكوين لنادي حسنية أكادير. وتبلغ تكلفة تطوير الملعب وحده 300 مليون درهم، بينما تُقدّر مصاريف التغطية وإزالة المضمار بـ600 مليون درهم إضافية.
تُرى هل ستنجح أكادير في تجاوز هذه العقبات قبل انطلاق العد التنازلي للبطولات؟ السؤال يبقى مفتوحًا بين جدول زمني ضاغط ومطالب قانونية قد تعيد رسم خريطة المشروع الأكثر طموحًا في تاريخ المدينة.
تعليقات