آخر الأخبار

ارتفاع أسعار الخضر يرهق جيوب المواطنين وسط تبريرات من المهنيين ومطالب بتدخل عاجل

تشهد أسواق الخضر بمختلف جهات المغرب، وفي مقدمتها جهة الدار البيضاء سطات وسوس ماسة، موجة غلاء لافتة في الأسعار، أثقلت كاهل الأسر، وخلقت استياءً واسعًا في صفوف المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود؛ فقد بلغت أسعار بعض الخضر مستويات غير مسبوقة، في ظل غياب إجراءات فعالة لضبط السوق.

ووصل سعر الفاصوليا الخضراء إلى 25 درهمًا للكيلوغرام، واللفت إلى 15 درهمًا، بينما قفز سعر القرع الأحمر إلى 13 درهمًا.

كما تراوحت أسعار الكورجيط بين 10 و12 درهمًا، والفلفل والخيار والباذنجان والجزر بين 7 و10 دراهم. أما الطماطم والبصل الأحمر، فقد استقرت أسعارهما في حدود 5 دراهم للكيلوغرام.

وفي جولة ميدانية بأحد الأسواق الشعبية بمدينة أكادير، عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من هذا الوضع؛ وقال الحاج مصطفى، وهو متقاعد كان يهم بشراء بعض الخضر: “أصبحت عاجزًا عن اقتناء ما يكفي من الخضر لأسبوع كامل. الأسعار ترتفع كل يوم، ودخلنا محدود، ولا نرى أي تدخل من الجهات المسؤولة.”

من جهتها، أكدت السيدة فاطمة، ربة بيت، أن ميزانية البيت لم تعد تكفي حتى لتغطية الأساسيات، قائلة: “في السابق كنا نشتري الخضر بالكيلوغرامات، أما اليوم فصرنا نحسبها بالحبة. الأمر أصبح لا يُطاق، خصوصًا مع تكاليف أخرى كالماء والكهرباء.”

أما الشاب ياسين، بائع خضر في سوق المسيرة النموذجي، فقد أوضح أن البائعين بدورهم متضررون من ارتفاع الأسعار في أسواق الجملة، مضيفًا: “نحن لا نتحكم في الأسعار، فالخضر تصلنا مرتفعة الثمن، ونضطر لبيعها بزيادات بسيطة. الزبون يشتكي، ونحن نشتكي بدورنا، لأن حركة البيع ضعُفت بشكل كبير.”

من جهتهم، يُرجع المهنيون هذا الغلاء إلى عدة عوامل مجتمعة، من أبرزها تأثر الإنتاج الفلاحي بالتغيرات المناخية، وارتفاع تكاليف النقل والتخزين، بالإضافة إلى ما يصفونه بضعف المراقبة وغياب تدخلات حكومية حقيقية لضبط السوق وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

المقال التالي