نائبة تنتقد عبر مغرب تايمز تجاهل الحكومة للأسئلة الكتابية.. وبايتاس يرد بالمقارنة مع حكومة العثماني

أثارت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، في تصريح خصّت به موقع مغرب تايمز، مسألة تجاهل الحكومة لعدد كبير من الأسئلة الكتابية التي يوجهها النواب باسم المواطنين، معتبرة أن هذا السلوك غير المقبول يمس جوهر العمل الرقابي ويضعف الثقة في العمل السياسي.
وأكدت النائبة أن وزراء حكومة أخنوش تجاهلوا المئات من الأسئلة الكتابية المتعلقة بقضايا تهم المواطنين بشكل مباشر، مشددة على أن غياب التفاعل مع هذه الآلية الدستورية يفرغها من معناها. وتساءلت في تصريحها: “إذا كانت الحكومة لا تتفاعل مع هذه الأسئلة، فما جدواها إذن؟ وهل من المنطقي أن يبذل النواب جهودهم في طرح الأسئلة ولا يجدون من يصغي إليهم؟”.
وأضافت النائبة أن هذا الواقع يصيب العمل السياسي بنوع من الفتور، ويدفع عدداً من المنتخبين إلى فقدان الحماس والشغف، داعية الحكومة إلى احترام البرلمان والاضطلاع بدورها في التفاعل مع ممثلي الأمة.
وفي رده على سؤال حول الموضوع، خلال ندوته الصحفية الأسبوعية، اختار مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اللجوء إلى المقارنة مع الحكومة السابقة التي ترأسها سعد الدين العثماني بين عامي 2016 و2021.
وقال بايتاس إن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن حكومة أخنوش أجابت عن عدد أكبر من الأسئلة الكتابية مقارنة بالحكومة السابقة، معتبراً ذلك مؤشراً على تحسن الأداء.
لكن هذه المقارنة أثارت تساؤلات لدى المتابعين، فبدل الاعتراف بالمشكل ومعالجته، تلجأ الحكومة مجدداً إلى مقارنات لتبرير تقصيرها، متناسية أنها جاءت بشعار “الفعالية والتغيير” وليس “التحسن النسبي”.
فالمطلوب من الحكومة اليوم ليس التفاخر بأرقام قد لا تعكس تفاعلاً حقيقياً مع قضايا المواطنين، بل تقديم أجوبة واضحة، في الزمن المناسب، تعكس الاحترام لمؤسسة البرلمان وحق المواطن في الحصول على التوضيح والمعلومة.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل الحكومة تبرر ضعف التفاعل بالمقارنات، عوض أن تتفاعل فعلياً مع انشغالات الناس وتترجم وعودها إلى أداء ملموس؟
تعليقات