آخر الأخبار

أوزين يوضح لـمغرب تايمز خلفيات استعماله سيارة الدولة في نشاط حزبي

عاد الجدل مجدداً إلى الواجهة حول استعمال السياسيين لسيارات الدولة في اغراض حزبية، بعد انتشار صورة لمحمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وهو يستخدم سيارة مملوكة للدولة خلال مشاركته في نشاط حزبي.

الصورة، التي جرى تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، أثارت انتقادات وتساؤلات عديدة حول مشروعية استعمال وسائل الدولة في مهام حزبية، في ظل ما يفرضه القانون من فصل بين المسؤوليات.

رواد المنصات الرقمية اعتبروا أن الخطوة تطرح إشكالية أخلاقية وقانونية، خاصة أن السيارة المعنية مخصصة لأغراض تتعلق بالمهام البرلمانية.

بالمقابل، لم يتأخر رد أوزين، الذي اختار الرد بتصريح واضح خصّ به موقع مغرب تايمز، قدم فيه توضيحاً مفصلاً حول حيثيات القضية.

وأوضح أوزين أن الصورة المتداولة ليست جديدة، بل تعود إلى شهور طويلة، مبرزاً أن تداولها في هذا التوقيت يُثير الاستغراب، وقد يحمل دلالات مرتبطة بمحاولة صرف الانتباه عن قضايا أكثر أهمية.
وقال في ذات السياق: “من الجيد أن يكون المواطن المغربي يقظاً ويهتم بكيفية تدبير المال العام، وهذا شيء أقدّره وأثمنه. فالمحاسبة المجتمعية تظل عنصراً أساسياً في ترسيخ الشفافية والمسؤولية”.

وحول استخدامه للسيارة، أوضح أوزين أن ما قام به يدخل ضمن ما سماه بـ”الترشيد العقلاني للموارد العمومية”، مؤكداً أنه لا يتوفر على سيارة خاصة بصفته الحزبية، وأن شراء واحدة من ميزانية الحزب كان سيتطلب إنفاقاً جديداً من أموال الدولة، عبر الدعم العمومي المخصص للأحزاب.

وأضاف: “أُفضل استعمال السيارة التي أضعها رهن الخدمة بصفتي نائباً برلمانياً، بدل أن أرهق ميزانية الحزب أو أضاعف استهلاك المال العام باقتناء وسيلة نقل ثانية”.

وشدد الأمين العام لحزب “السنبلة” على أن هذا التوجه ينبع من قناعة شخصية بضرورة حسن تدبير الموارد، قائلاً: “المنطق يفرض أن نكون قدوة في التعامل مع ممتلكات الدولة، ولا أرى داعياً لأن أتنقل بسيارتين ممولتين من المال العام في وقت يمكنني تدبير الأمر بسيارة واحدة”.

كما أبدى أوزين استغرابه من التوقيت الذي أعيد فيه نشر الصورة، ملمحاً إلى إمكانية وجود نية لتشتيت الانتباه عن قضايا أكثر إلحاحاً في المشهد الوطني، وقال: “يبدو أن هناك من يبحث عن صناعة نقاشات جانبية في لحظات يكون فيها من الضروري أن نركز على أولويات حقيقية تهم المواطن والمصلحة العامة”.

خالد افرياض

المقال التالي