آخر الأخبار

أكادير.. غرق مركب “عباد الله” يُربك الميناء رغم جهود القبطانية والوقاية المدنية ”فيديو”

في حادث مفاجئ وغامض، غرق صباح الخميس، مركب صيد ساحلي يحمل اسم “عباد الله” في الحوض الداخلي لميناء أكادير، رغم تدخلات سريعة من قبطانية الميناء وعناصر الوقاية المدنية. المركب الذي ينتمي لفئة مراكب السردين، كان راسياً منذ مدة دون نشاط، ودون مؤشرات واضحة على خطر وشيك، ما يجعل أسباب الحادث غير محسومة إلى غاية اللحظة.

المعطيات الأولية تشير إلى أن كميات المياه التي تسربت إلى داخل المركب كانت كبيرة ومتسارعة، ما أضعف فعالية تدخلات الإنقاذ التقليدية، خصوصاً وسائل الضخ والعزل التي تم تسخيرها في محاولة لتثبيت الوضع. وقد سُجل فقدان تام للسيطرة على المركب، لينتهي به الأمر غارقاً بالكامل، دون تسجيل خسائر بشرية.

قبطانية الميناء، وبتنسيق مع الجهات المختصة، سارعت إلى تفعيل المساطر القانونية المعتادة، فتم تحرير محضر بالحادث، وإشعار مجهز المركب بضرورة رفع الحطام خلال أجل محدد، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للموانئ. كما تمت الإشارة إلى احتمال اتخاذ خطوات إضافية في حال تأخر المعني بالأمر في التفاعل مع التوصيات الرسمية.

وتتابع السلطات المينائية الوضع عن كثب، خصوصاً ما يتعلق بتأثير الحادث على سلامة مياه الحوض، أو احتمالات تسرب مواد ملوثة قد تُعرقل حركة الملاحة الداخلية. وفي ظل هذه المعطيات، يبقى التركيز منصباً على تفادي أي امتداد بيئي أو لوجستي للأضرار المسجلة.

ورغم غياب بلاغ رسمي حول الأسباب المباشرة للغرق، ترجّح بعض الآراء المهنية وجود اختلالات هيكلية أو أعطاب داخلية تراكمت بسبب طول مدة التوقف دون صيانة، وهو ما يعيد إلى الواجهة الحاجة الملحة إلى مراقبة تقنية دورية للمراكب المتوقفة، لضمان استقرارها وعدم تحولها إلى مصدر خطر بيئي أو اقتصادي.

وقد شرع القائمون على المركب بالفعل في عمليات إجلاء الشباك والمعدات، في خطوة أولى نحو تنفيذ التزاماتهم، بينما يستمر ترقب الخطوات التنظيمية التالية، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التقنية والإدارية الجارية.

المقال التالي