وقفة احتجاجية لعائلات بحارة مركب “بن جلون” أمام ميناء أكادير للمطالبة بكشف مصير المفقودين

نظّمت عائلات بحارة مركب الصيد “بن جلون”، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام بوابة ميناء أكادير، للمطالبة بالكشف عن مصير 17 بحارًا كانوا على متن المركب الذي اختفى في ظروف غامضة منذ حوالي ستة أشهر، دون أي معلومات رسمية حول ما جرى.
وكان المركب قد انطلق من ميناء مدينة بوجدور في رحلة صيد عادية، غير أن الاتصال به انقطع بعد أيام قليلة من مغادرته، دون أن يُعثر على أي أثر له أو للطاقم المرافق له. ومنذ ذلك الحين، تعيش عائلات البحارة حالة من الترقب والألم، وسط غياب تام لأي توضيحات أو تحرك ملموس من الجهات المعنية.
موقع مغرب تايمز عاين الوقفة، ونقل عن عدد من أفراد عائلات المفقودين تصريحات تعكس حجم المعاناة.
تقول والدة أحد البحارة المفقودين: “لم نعد نحتمل الصمت والتجاهل، نريد أن نعرف الحقيقة، هل أبناؤنا أحياء أم فارقوا الحياة؟ يكفي ما عشناه من انتظار مرير.”
أما شقيق أحد البحارة فقال: “نحمل الحكومة كامل المسؤولية، ستة أشهر مرت دون أي بلاغ رسمي، ولا عملية بحث حقيقية. هل حياة أبنائنا لا تساوي شيئًا؟ نحن نطالب بتدخل عاجل وفتح تحقيق جدي.”
وفي أجواء خيم عليها الحزن والتوتر، طالب المحتجون بتكثيف جهود البحث، واستجلاء الحقيقة حول ظروف اختفاء المركب.
ويأمل المحتجون أن تجد صرخاتهم آذانًا صاغية لدى الجهات المختصة، وأن تتم معالجة هذا الملف المؤلم بما يليق بحجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها العائلات، في انتظار أن تتكشف حقيقة مصير البحارة المفقودين.
تعليقات