زلزال الحوز: ضحايا يشككون في أرقام الحكومة ويطالبون بالشفافية

في تحدٍ صريح للرواية الرسمية، اتهمت “التنسيقية الوطنية للمتضررين من زلزال الحوز” الحكومة بتضليل الرأي العام عبر نشر إحصائيات غير دقيقة عن عملية إعادة الإعمار. وجاء هذا الاتهام خلال لقاء جمع أعضاء التنسيقية مع عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.
أكد المتضررون أن الرقم الذي أعلنته اللجنة الوزارية المشتركة – والمتمثل في 47 خيمة متبقية – لا يعكس الواقع الميداني. وأشاروا إلى أن هذا العدد قد ينطبق على دوار واحد فقط، بينما لا تزال آلاف العائلات تعاني من نقص الدعم وتباطؤ عمليات إعادة البناء.
كشف الوفد عن سلسلة من الخروقات في توزيع التعويضات، بما في ذلك إقصاء عائلات من لائحة المستفيدين دون مبرر واضح. كما اشتكوا من رفض السلطات المحلية الاستماع إلى مطالبهم، بل ومقاضاة بعضهم بسبب احتجاجات سلمية طالبت بحقوقهم المشروعة.
من جهته، أكد بووانو أن مجموعته النيابية تتابع الملف عن كثب، وقد سبق لها أن تقدمت بمبادرات رقابية وتفقدت بعض المناطق المنكوبة. ووعد بمزيد من الزيارات الميدانية للوقوف على حقيقة الأوضاع.
يذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت في 10 يوليو 2025 عن “إنجاز كبير” تمثل في إصلاح منازل 46 ألف أسرة، مع وعد بإزالة جميع الخيام المتبقية بحلول سبتمبر المقبل. لكن شهادات الضحايا تروي قصة مختلفة، حيث لا تزال العديد من المناطق تعاني من بطء التنفيذ وعدم الشفافية.
هذا الخلاف يفتح الباب أمام تساؤلات أكبر حول مصداقية الأرقام الرسمية، ويضع الحكومة أمام اختبار حقيقي لإثبات جدية التزامها بإعادة إعمار المناطق المتضررة.
تعليقات