دعوات لتسقيف أسعار الأدوية بعد جدل واسع حول ثمن دواء للكبد في المغرب

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تدوينات غاضبة تطالب بتسقيف أسعار الأدوية في المغرب، بعد انتشار خبر يفيد بأن أحد أدوية علاج الكبد يُباع في المغرب بسعر خيالي يتجاوز 5000 درهم، بينما لا يتعدى ثمنه 500 درهم فقط في تركيا وبعض الدول الأوروبية.

وقد فجّر هذا الفارق الصادم موجة من الاستياء الشعبي، حيث أطلق عدد من المدونين حملة رقمية تحت شعار “فين هي حكومة الكفاءات؟”، متهمين السلطات الحكومية بحماية مصالح شركات توزيع الأدوية والمختبرات، بدل حماية جيوب المواطنين من الاستغلال الاقتصادي الذي يتعرضون له في قطاع حيوي وحساس مثل الصحة.

وانتشرت الدعوات بشكل واسع على منصات التواصل، حيث طالب المغاربة بتدخل عاجل من وزارة الصحة ووزارة الاقتصاد لضبط الأسعار واعتماد آلية واضحة لتحديدها، تراعي القدرة الشرائية للمواطن وتحترم الحق في العلاج والدواء.

وأشار المعلقون إلى أن الفوارق السعرية بين المغرب ودول الجوار أو حتى أوروبا لم تعد مقبولة، خاصة أن نفس الأدوية تُنتج في المختبرات ذاتها، ما يزيد من حدة الشكوك حول وجود تواطؤ أو غياب إرادة حقيقية في إصلاح منظومة تسعير الأدوية.