تفاصيل الإطاحة بعصابة “الزئبق الأحمر” المتورطة في النصب والاختطاف والسرقة

أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط النظر في ملف شبكة “الزئبق الأحمر”، التي تضم 11 متهما، من بينهم مفتش شرطة، رجلا أمن سابقان، موظفان جماعيان، وسيدة أربعينية.

وقد خُففت الأحكام الصادرة بحق المتابعين مقارنة بالمرحلة الابتدائية، حيث أدين سبعة متهمين بثلاث سنوات حبسا نافذا لكل منهم بدل أربع سنوات، في حين نال آخرون أحكاما موقوفة التنفيذ، وتمت تبرئة أحدهم، فيما تم فصل ملف السيدة عن الملف الأصلي.

المتهمون واجهوا تهما خطيرة، أبرزها تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف، والاحتجاز، والسرقة باستعمال ناقلة، والنصب، وانتحال صفة، فضلا عن حيازة أقراص مهلوسة.
وتعود القضية إلى عملية نصب على راقٍ شهير في الدار البيضاء بمبلغ 100 مليون سنتيم، أوهمته العصابة بامتلاك مادة “الزئبق الأحمر” لاستعمالها في الرقية الشرعية.

التحقيقات كشفت أن الشبكة الإجرامية كانت بقيادة شخص من ذوي السوابق، مدعوم بعناصر أمنية سابقة ومسؤولين، وقد تمكنت من تنفيذ عمليات معقدة بفضل توزيع أعضائها على عدة مناطق في المغرب، وسط مخاوف من استهدافها لضحايا جدد.

المشتبه فيهم استدرجوا أحد مساعدي الضحية واحتجزوه بعد تسلم المال، فيما انتحل بعضهم صفات قانونية لتسهيل تنفيذ العملية. كما ضبطت بحوزتهم مبالغ مالية متفرقة من عائدات النصب، ويُشتبه في استفادة مفتش الشرطة من هذه الجرائم مقابل وعود بهدايا ومزايا.