تصريحات أوجار تثير جدلاً واسعاً: أي إصلاح يقصده حزب رئيس الحكومة؟

أثارت تصريحات محمد أوجار، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، جدلاً واسعاً بعد أن قال إن “عدم استكمال الإصلاحات التي بدأها الحزب سيكون كارثة على المغرب”؛ هذا التصريح الذي بدا أنه يحمل تحذيراً سياسياً مشفوعاً بثقة كبيرة، قوبل بانتقادات لاذعة من مواطنين وفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءلوا عن طبيعة “الإصلاحات” التي يتحدث عنها الحزب الحاكم.
فعلى امتداد السنوات الأربع الماضية، ظلت الحكومة، التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، محط انتقادات بسبب غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية، وتراجع مؤشرات القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم، فضلاً عن أزمة التشغيل والاحتقان الاجتماعي المتزايد؛ كل ذلك جعل كثيرين يشككون في وجود إصلاحات حقيقية من الأساس، ناهيك عن المطالبة باستكمالها.
واعتبر منتقدو تصريحات أوجار أن ما تحقق خلال ولاية الحكومة لا يرقى إلى تطلعات المواطنين، بل إن البعض ذهب إلى وصف ما وقع بـ”التخريب الممنهج” الذي يسير عكس اتجاه التنمية المنشودة؛ وتساءلوا بسخرية إن كان المقصود بالإصلاح هو الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والمواد الأساسية، أم تعميق الهشاشة في المنظومة التربوية، أو استمرار التفاوتات المجالية والاجتماعية.
واستغرب معلقون ثقة بعض مسؤولي الحزب الحاكم في الخطاب السياسي رغم تدهور المؤشرات المعيشية، معتبرين أن الكارثة الحقيقية ليست في عدم استكمال الإصلاحات، بل في الإصرار على خطاب يستهين بذاكرة المغاربة ومعاناتهم اليومية.
تعليقات