المغرب يحصل على تمويل بـ100 مليون يورو لدعم الفلاحة النسائية

في خطوة تُعزز مكانة المرأة القروية، أعلن البنك الإفريقي للتنمية، اليوم الإثنين 21 يوليوز 2025، عن ضخ تمويل بقيمة 100 مليون يورو لدعم برنامج طموح يهدف إلى تمكين النساء والشباب المغاربة عبر بوابة الفلاحة التضامنية. القرار، الذي يُعد نقلة نوعية في تعزيز الأمن الغذائي، يرسم خريطة طريق لتحقيق إدماج فعلي للفئات الهشة في النسيج الاقتصادي.

يرتكز المشروع على ثلاث ركائز: خلق فرص عمل مستدامة، مواكبة ريادة الأعمال، وتطوير البنية التحتية الفلاحية. كما سيعمل على تمكين النساء من خلال توفير تمويل ميسر، ودعم تقني، وإدماجهن في سلاسل القيمة المحلية، ما يُنتظر أن يُحسن الإنتاجية وجودة المنتجات، وفقاً لتصريحات البنك.

“المرأة القروية هي حجر الزاوية في هذه المعادلة”، هكذا علق أشرف ترسيم، مدير مكتب البنك بالمغرب، مؤكداً أن البرنامج سيساهم في ظهور جيل جديد من المقاولات في قطاعات الزراعة والتحويل الرقمي، تماشياً مع استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” والبرنامج الوطني للفلاحة التضامنية.

اللافت في المبادرة هو تركيزها على التكيف مع التغيرات المناخية، عبر تأهيل الفلاحين الصغار، ما يضع المغرب على سكة التنمية المستدامة. ويأتي هذا الدعم ضمن شراكة ممتدة منذ خمسة عقود بين البنك والمملكة، شملت تمويلاً تجاوز 15 مليار يورو لمشاريع في الطاقة والنقل والزراعة.

بين سطور التمويل، تُقرع طبول تحول اجتماعي واقتصادي في القرى المغربية، حيث ستتحول عشرات النساء من فاعلات هامشيات إلى محركات أساسيات لاقتصاد محلي قادر على مواجهة التحديات. هل تكون هذه الشرارة بداية لنهضة فلاحية بوجه نسائي؟ الإجابة قد تظهر مع أولى حصاد المشروع.