آخر الأخبار

احتجاجات “السيما بوشيحة”.. وجه آخر لـ”إصلاحات” حكومة أخنوش

شهد دوار “السيما بوشيحة”، التابع لجماعة عين عتيق بإقليم الصخيرات-تمارة، حالة من الاحتقان الاجتماعي، بعد أن قرر عدد من سكانه خوض اعتصام وقطع الطريق الرئيسية احتجاجاً على تردي أوضاعهم المعيشية، وغياب خدمات أساسية كالماء الصالح للشرب، وشبكات الصرف الصحي، والبنية التحتية.

المحتجون رفعوا شعارات تطالب بالتدخل العاجل لفك العزلة عن منطقتهم، التي تعيش أوضاعًا مزرية منذ سنوات، في ظل موجة حرارة خانقة تزيد من معاناتهم.
وقد تدخلت السلطات المحلية، ممثلة في قائد سرية الدرك الملكي بتمارة وقائد الملحقة الإدارية الأولى بعين عتيق، حيث جرت محاولات لاحتواء الاحتجاج في جو من الاحترام والإنصات، وفق روايات شهود عيان.

وأكد المحتجون أنهم يطالبون فقط بحقوق أساسية تضمن لهم حياة كريمة، مؤكدين أن غياب الماء والكهرباء والمرافق الصحية والتعليمية يكرس التهميش الذي يعيشونه يومياً. وفي الوقت الذي تجاوب فيه السكان مع وعود السلطة، عبّروا عن خشيتهم من أن يكون ذلك مجرد امتصاص مؤقت للغضب، داعين إلى إجراءات عملية وفورية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتباهى فيه حكومة عزيز أخنوش بإنجازات “غير مرئية”، على حد تعبير عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في مفارقة أثارت استياءً واسعاً؛ وكان القيادي في حزب رئيس الحكومة، محمد أوجار، قد صرّح بأن “عدم استكمال الإصلاحات سيكون كارثة في المغرب”، ما اعتبره كثيرون استفزازاً لمواطنين لم يروا من هذه الإصلاحات سوى تدهور في القدرة الشرائية، وهشاشة اجتماعية متفاقمة، وغياب العدالة المجالية.

المقال التالي