الرباط تشتعل غضباً.. آلاف المغاربة يهتفون ضد مجازر غزة ويواجهون الصمت الدولي

في مشهد يعكس زخم التضامن الشعبي، انطلقت مسيرة حاشدة بالعاصمة المغربية الرباط عشية اليوم 20 يوليو 2025، حاملةً أصوات المئات الذين هتفوا ضد المجاعة الممنهجة والدمار الذي يتعرض له قطاع غزة. جاءت التظاهرة استجابةً لنداء عالمي دعت إليه حركة “حماس”، في محاولة لكسر حاجز الصمت الدولي إزاء ما وصفه المشاركون بـ”الإبادة الجماعية”.
تجاوبت مع المسيرة، التي نظمها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عشرات الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية، رافعة لافتات تندد بالحصار الإسرائيلي وتطالب بوقف فوري للعدوان. لم تخلُ الشعارات من هجوم لاذع على الموقف الغربي، الذي وصفه المتظاهرون بـ”الشراكة في الجريمة”، بينما وجهوا سهام النقد للأنظمة العربية المتهمة بـ”التخاذل”.
كشفت التظاهرة عن غضب عارم تجاه ازدواجية المعايير الدولية، حيث استنكر المشاركون عجز الأمم المتحدة عن حماية المدنيين، مطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية. وأكد المتظاهرون أن القضية الفلسطينية ليست معزولة، بل جزء من مشروع استعماري يستهدف المنطقة بأكملها، داعين إلى قطع كل أشكال التطبيع مع إسرائيل واعتبارها “خيانةً للقضية”.
وفي تفاصيل مروعة، كشفت تقارير محلية ودولية عن ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 198 ألف شهيد وجريح منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، بينهم أطفال ونساء قضوا جراء القصف والتجويع. وأشارت منظمات إغاثة إلى أن 620 شخصاً لقوا حتفهم بسبب المجاعة، بينما تحذر “شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية” من موجة وفيات جديدة تهدد الآلاف، خاصة مع نفاد الغذاء والدواء.
اختتم المتظاهرون مسيرتهم بدعوة إلى ضغط شعبي مستمر لمواجهة التطبيع، معتبرين أن استمرار العدوان “يفتح باب الفوضى العالمية”. وفي رسالة إلى المجتمع الدولي، حذروا من أن صمت اليوم سيشكل سابقة خطيرة تكرس “شريعة الغاب” في العلاقات الدولية، بينما تتهاوى آخر بقايا الشرعية الأممية تحت وطأة المجازر.
تعليقات