مراكش.. قائد يعتدي على قاصر نجل برلمانية بسبب “مزحة طفولية”

شهد حي الداوديات بمراكش حادثًا غريبًا مساء السبت، بعدما تعرّض طفل قاصر، يُرجّح أنه نجل نائبة برلمانية، لاعتداء جسدي من طرف رجل سلطة برتبة “قائد”، يشتغل بإحدى القيادات التابعة لإقليم الحوز، وذلك على خلفية “مزحة طفولية” تكاد أن تتحول إلى قضية رأي عام.
وبحسب معطيات حصلت عليها “مغرب تايمز” من مصادر مطلعة، فإن الواقعة بدأت حينما أقدم الطفل، رفقة مجموعة من أصدقائه، على قرع جرس منزل القائد في إطار لعبة شائعة بين الأطفال. إلا أن الأمر تطوّر بشكل غير متوقع، بعدما تعقّب رجل السلطة الطفل إلى الشارع وقام بتعنيفه جسديًا أمام شهود عيان من الجيران، ما خلف موجة استياء واسعة في الحي.
سلوك القائد أثار تساؤلات حول مدى احترام حدود استعمال السلطة، خاصة أن الضحية لا يزال قاصرًا، وأن رد الفعل وُصف بـ”غير المتناسب” مع الموقف، مما فتح نقاشًا حول أخلاقيات رجال السلطة، سواء أثناء مزاولتهم لمهامهم أو خارج أوقات العمل الرسمية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن المعني بالأمر يشغل منصبًا إداريًا حساسًا، ما يزيد من حساسية الحادث ويحوّله إلى اختبار لمبادئ الانضباط المهني والمسؤولية الإدارية. بينما لم يصدر أي توضيح رسمي من الجهات المختصة إلى حدود اللحظة بشأن الواقعة أو الإجراءات المتخذة.
هذا الحادث يسلّط الضوء على علاقة رجل السلطة بالمجتمع، ويعيد طرح إشكالية استعمال النفوذ في الفضاء العام، كما يثير نقاشًا حول مدى قدرة المؤسسات على حماية الأطفال وفرض احترام القوانين دون انزلاق نحو العنف أو التسلط.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستُفتح تحقيقات جدية لتحديد المسؤوليات؟ أم أن الواقعة ستمرّ مرور الكرام، كغيرها من الحالات التي لم يُكتب لها أن ترى طريقها إلى العدالة أو الإنصاف؟
تعليقات