تسريبات “جبروت” تشعل الأزمة.. أحزاب تطالب بتحقيق عاجل في “تورط وزيرين

أعادت التسريبات المسماة “جبروت” فتح ملف الفساد الحكومي بقوة، حيث طالبت فيدرالية اليسار الديمقراطي اليوم السبت بتحقيق فوري في ما وصفته بـ”شبهات تورط وزراء في استغلال النفوذ ونهب المال العام”. وجاءت هذه المطالبات وسط اتهامات بأن التسريبات تكشف نمطاً متكرراً من تضارب المصالح داخل مؤسسات الدولة.

من جهته، هاجم حزب “الرسالة” ما أسماه “التستر على المفسدين”، معتبراً أن السلطات بدلاً من محاسبة المتورطين، تلاحق الصحفيين والنشطاء الذين يكشفون الفساد. وطالب الحزب النيابة العامة بالتحرك العاجل لفتح تحقيق “شفاف وجاد” في جميع الوقائع المثارة، مع تطبيق العقوبات القانونية على كل من تثبت إدانته.

ولم يقتصر الأمر على المطالبات القضائية، بل تجاوزها إلى الدعوة لتحرك شعبي، حيث أعلنت الفيدرالية عن تنظيم يوم وطني احتجاجي ضد الفساد، وحماية المبلغين عنه. ومن المقرر الإعلان لاحقاً عن تفاصيل التظاهرات المزمع تنظيمها، في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل محاسبة المتورطين.

تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى استجابة النيابة العامة لهذه المطالبات، في وقت تشهد فيه البلاد موجة من السخط الشعبي تجاه قضايا الفساد المتكررة، والتي تزداد حدتها مع كل تسريب جديد.