الفتحاوي تسائل بوريطة بعد مقتل مغربي خنقًا على يد شرطي بإسبانيا

وجهت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نعيمة الفتحاوي، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بشأن مقتل شاب مغربي في ضاحية Torrejón de Ardoz قرب العاصمة الإسبانية مدريد، بعد تعرّضه للخنق حتى الموت من طرف شرطي خارج أوقات عمله.

وأكدت النائبة أن الضحية، ويدعى عبد الرحيم ويبلغ من العمر 35 عامًا، لم يكن مسلحًا ولا يشكل أي تهديد لحياة أحد، بحسب شهادات شهود عيان.

وأوضحت أن الحادثة وقعت مساء الثلاثاء 17 يونيو، حيث قام الشرطي رفقة شخص متقاعد بمطاردة الشاب وطرحه أرضًا مستعملًا تقنية خنق خطيرة تُعرف بـmataleón، رغم صراخ المارة وتوسلاتهم بالتوقف، ليستمر في ضغطه على عنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف.

وتحت ضغط الرأي العام، فتحت السلطات الإسبانية تحقيقًا قضائيًا، وتم توقيف الشرطي عن عمله وتجريده من جواز سفره، مع وضعه تحت المراقبة وإحالته للتحقيق بتهمة القتل غير العمد، فيما أمرت القاضية بتشريح دقيق للجثة.

وأثار قرار إطلاق سراح الشرطي مؤقتًا موجة غضب واسعة، خاصة وسط الجالية المغربية ومنظمات مناهضة للعنصرية، التي رأت في القرار نوعًا من التساهل المرفوض مع عنف ممنهج ضد المهاجرين. وأشارت مصادر مقربة من عائلة الضحية إلى أن المعتدي كان في حالة سكر، وطالبت العائلة بتحقيق نزيه ومستقل.

وتساءلت البرلمانية عن الإجراءات التي قامت بها الوزارة، ومصالح السفارة المغربية في مدريد لمتابعة القضية ومؤازرة أسرة الضحية، وكذا التدابير المتخذة لحماية الجالية المغربية بإسبانيا من مثل هذه الانتهاكات.