آخر الأخبار

بووانو يتهم أخنوش: حوّل الحكومة إلى شركة خاصة والمغاربة يدفعون الثمن

كشف عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، النقاب عن تحوّل خطير في طبيعة عمل الحكومة الحالية. ففي تصريحات صادمة خلال استضافته بإحدى الإذاعات الخاصة، كشف النائب البرلماني كيف تحولت مؤسسة الحكومة إلى ما يشبه “الهولدينغ الاقتصادي” التابع لرئيسها عزيز أخنوش.

وأوضح بوانو أن “طرفاً رابعاً” غير دستوري بات يتحكم في دواليب القرار، ممثلاً في المجموعة الاقتصادية التابعة لرئيس الحكومة. وتساءل بمرارة: “كيف يُسمح لوزير أن يحتكر حقيبة الفلاحة لأكثر من عقدين بينما تتعثر كل برامج القطاع؟”، في إشارة واضحة إلى تضارب المصالح الذي طالما انتقده الخصوم السياسيون.

ولم تكن انتقادات بوانو عابرة. فقد استعرض سلسلة إخفاقات مروعة، بدءاً من فشل “المخطط الأخضر” و”الجيل الأخضر” رغم ضخ أكثر من 61 مليار درهم، وصولاً إلى أزمة الأضاحي التي حرمت ملايين الأسر من طقس سنوي مقدس. وتساءل: “أين ذهبت مليارات الدعم؟ ولماذا يستفيد كبار الفلاحين بينما تموت الفلاحة العائلية؟”.

الأزمات لم تقتصر على القطاع الفلاحي. فبينما يحرم مليونان من سكان العالم القروي من التغطية الصحية، وجد 8 ملايين مغربي أنفسهم فجأة خارج نظام “راميد” دون بديل. وأشار بوانو إلى التراجع المفاجئ عن قانون تجريم الإثراء غير المشروع كدليل على “تطبيع الفساد”، حسب تعبيره.

الوضع الاقتصادي لم يكن أفضل حالاً. فبين ارتفاع مهول في الأسعار، وتخلف عن سداد وعود تشغيل الشباب، وتجاهل مطالب الأساتذة، رسم النائب صورة قاتمة لأداء الحكومة. وتساءل باستنكار: “في أي دولة ديمقراطية تبقى حكومة بهذا الأداء الكارثي؟”.

الخاتمة كانت صادمة. فبعد سرد كل هذه “المنكرات” – على حد تعبيره – طرح بوانو سؤالاً وجودياً: “كم من وزير أقيل في دول أخرى بسبب أخطاء أقل مما نراه هنا؟”.

المقال التالي