آخر الأخبار

بنعبد الله لمغرب تايمز: لا نركب على احتجاجات أيت بوكماز وأخنوش ضعيف سياسياً

في أول خروج إعلامي له بعد زيارته لمنطقة أيت بوكماز التي شهدت مؤخراً احتجاجات شعبية بسبب التهميش وغياب البنيات الأساسية، رد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على الاتهامات التي طالته بشأن “الركوب السياسي” على احتجاجات الساكنة، مؤكداً أن ما قام به حزبه نابع من قناعات راسخة ومسار نضالي متواصل منذ عقود.

وقال بنعبد الله في تصريح خصّ به موقع مغرب تايمز: “ما قمنا به من صميم أعمال حزب يحترم نفسه ويقوم بدوره، ومن يقول بأننا نتربص المناسبات لاستغلال سياسي، نذكّره بأن حياتنا الكاملة كحزب منذ ثلاثة وثمانين سنة، كانت مرتبطة بقضايا المواطنات والمواطنين وبعمل واعٍ ومتواصل.”

وأضاف موضحاً: “في أيت بوكماز بوجه الخصوص، لم ننتظر أن تقع هذه المسيرة كي نتفاعل، فقد باشرت، عندما كنت في الحكومة، برامج لتحسين السكن بمختلف دواوير الجماعة، كما أن شرفات أفيلال، (الوزيرة السابقة المكلفة بالماء في حكومة بنكيران وعضو حزب الكتاب)، قامت بحفر آبار بالمنطقة، والتزمت بعدة مبادرات للحد من آثار الفيضانات والسعي نحو إنشاء منشأة مائية. نحن نعمل بالملموس، والساكنة نفسها ذكّرتنا خلال الزيارة بهذه المبادرات.”

وحول دوافع الزيارة الأخيرة، أوضح بنعبد الله أن الأمر لا يتعلق بأي حسابات سياسية ضيقة، بل بوعي الحزب بمسؤوليته تجاه المواطنين، قائلاً: “ذهبنا إلى هناك وعياً منا بواجبنا تجاه الساكنة، وقد باشرنا هذا الصباح اتصالات مع أوساط حكومية ووكالات عمومية مختلفة من أجل نقل هموم ساكنة أيت بوكماز. وأريد أن أسجّل بشكل إيجابي تعامل عامل إقليم أزيلال مع المسيرة، حيث استقبل المحتجين واستمع إليهم، كما علمنا أن هناك بعض المبادرات اتُّخذت مباشرة بعد المسيرة لدراسة ما يمكن القيام به، ونعتبر أن هذا هو الصواب.”

وفي سياق حديثه عن تصريحات رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، التي خلفت موجة استنكار واسع بعد احتجاجات أيت بوكماز، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية:
“خُرجات رئيس الحكومة في غير محلها، وكأن التضامن والوقوف إلى جانب الساكنة يُعدّ جريمة، وهذا الكلام ينمّ عن ضعف سياسي كبير. حبذا لو يتجنب رئيس الحكومة في المستقبل مثل هذه التصريحات الفارغة.”

خالد افرياض

المقال التالي