آخر الأخبار

برلمانية تكشف السبب الحقيقي لاحتجاجات أيت بوكماز وترفض اتهام بنعبد الله بالركوب السياسي

كشفت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، زهرة المومن، أن السبب الرئيسي الذي دفع ساكنة جماعة أيت بوكماز بإقليم أزيلال إلى تنظيم مسيرة احتجاجية سلمية مشيًا على الأقدام نحو عمالة الإقليم، يعود إلى معاناتهم المتواصلة من ضعف تغطية شبكة الاتصالات وغياب الإنترنت عالي الصبيب.

وأوضحت المومن في تصريح لموقع مغرب تايمز، أن السكان يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت كمصدر للدخل، حيث يقوم العديد منهم بتسويق منتجاتهم المحلية، كالزرابي التقليدية، وبيعها للسياح عبر المنصات الرقمية، إضافة إلى ترويج المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة؛ كما شددت على أهمية توفر الإنترنت للسكان من أجل تتبع وضعيتهم في السجل الاجتماعي الموحد، وولوج مواقع الدعم والتغطية الصحية، مشيرة إلى أن السكان يعانون يوميًا في محاولة التقاط الشبكة.

وفي ما يخص المطالب الأخرى التي رفعها المحتجون، من قبيل إصلاح الطرق، وتوفير الخدمات الصحية، وعلى رأسها طبيب قار للمنطقة، أكدت المومن أن هذه مطالب مشروعة وأساسية كان من المفترض تلبيتها منذ سنوات، معتبرة أن استمرار تجاهلها يعد تقصيرًا من الجهات الحكومية المعنية.

وفي سياق متصل، علّقت البرلمانية على الجدل الذي رافق زيارة نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى المنطقة، والتي اعتبرها البعض محاولة “للركوب السياسي” على احتجاجات السكان، حيث قالت: “من يطلقون هذه الاتهامات هم أعداء النجاح، وكان الأجدر بالحكومة أن تبادر بزيارة المنطقة والإنصات للمواطنين”.

وأكدت أن زيارة بنعبد الله جاءت في إطار موقعه كفاعل سياسي ومعارض يحمل هموم المواطنين، مشيرة إلى أنه استمع لمطالب السكان وتفاعل معها، ووعد بإيصال صوتهم إلى الجهات المركزية؛ كما ذكّرت بمشروع سابق أطلقه بنعبد الله خلال توليه وزارة السكن، يهدف إلى ترميم مساكن المنطقة، إلا أن المشروع لم يكتمل في عهد الحكومة الحالية، ولم تستفد منه سوى فئة محدودة.

أما بخصوص الانتقادات التي طالت رئيس جماعة أيت بوكماز، خالد تيكوكين، واتهمته بعض الجهات المحسوبة على الأغلبية الحكومية بـ”استغلال الوضع سياسيًا”، فقد دافعت المومن عن الرجل، معتبرة إياه في تواصل دائم مع السكان، لكنه مكبل باختصاصات الجماعة المحدودة التي لا تسمح له بالاستجابة لكل المطالب.

وردًا على التساؤلات حول توقيت خروج الساكنة للاحتجاج تزامنًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، نفت البرلمانية أي علاقة بين الأمرين، مشيرة إلى أن “السيل بلغ الزبى، والسكان ضاقوا ذرعًا بالانتظار وخرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة بعد طول تهميش”.

خالد افرياض

المقال التالي