مديرية الأمن تزور 9,798 مدرسة للتحسيس بمخاطر الجريمة

شهد الموسم الدراسي 2024-2025 تعزيزاً ملحوظاً في جهود التوعية الأمنية بالمدارس، حيث زارت فرق الشرطة المختصة 9798 مؤسسة تعليمية عبر التراب الوطني، بزيادة تقارب 28% مقارنة بالموسم السابق. وجاءت هذه المبادرة ضمن الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية، بهدف تحصين الناشئة ضد المخاطر الاجتماعية والسلوكيات المنحرفة.

تركزت الزيارات بشكل كبير على المدارس الابتدائية التي شكلت 73% من المؤسسات المستهدفة، بينما حظيت الإعداديات بنسبة 16%، والثانويات التأهيلية بـ11%. وتناولت الجلسات التحسيسية مواضيع متنوعة، من بينها السلامة الطرقية، مخاطر المخدرات، والاستخدام الآمن للفضاء الرقمي، حيث استفاد منها ما يزيد عن 678 ألف تلميذ وتلميذة.

تميز هذا الموسم بتعاون غير مسبوق مع المجتمع المدني، حيث شاركت 2345 جمعية من جمعيات الآباء وفعاليات المجتمع المدني في تنفيذ البرنامج. وأتاحت هذه الشراكات توسيع نطاق التوعية، وتطوير مضامينها لتواكب التحديات التي تواجه الشباب في العصر الرقمي.

جاءت هذه الجهود كجزء من الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي تهدف إلى تعزيز الوقاية من الجريمة في الوسط المدرسي. وتمثل الزيادة الكبيرة في أعداد المستفيدين والمؤسسات المستهدفة مؤشراً على نجاح هذا النهج التشاركي في معالجة القضايا الاجتماعية الأكثر إلحاحاً.

يذكر أن برنامج التوعية المدرسية يشهد تطوراً مستمراً منذ سنوات، حيث ارتفع عدد المستفيدين هذه السنة بنسبة 10% مقارنة بالموسم المنصرم. ويعكس هذا التوجه الأولوية التي توليها السلطات الأمنية للعمل الوقائي، باعتباره ركيزة أساسية في مواجهة الانحراف والجريمة.