الأزمي يهاجم أخنوش: تهديد رئيس جماعة آيت بوكماز تصرف غير دستوري وخطأ سياسي

انتقد إدريس الأزمي الإدريسي، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش حول المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة آيت بوكماز، واصفاً حديثه أمام مجلس المستشارين بـ”الخطأ السياسي الفادح” و”التهديد الصريح” لرئيس جماعة تابانت، خالد تيكوكين.

ورفض الأزمي اتهامات رئيس الحكومة لحزب العدالة والتنمية ولرئيس الجماعة بـ”الاستغلال السياسي”، مشيداً بأداء تيكوكين، الذي قال إنه منتخب ديمقراطياً ويحظى بثقة الساكنة. وأكد أن المسيرة نُظّمت بمبادرة شعبية بعد فشل الوساطات المؤسساتية، وأن المنتخب المحلي اختار تأطيرها حفاظاً على سلميتها.

وأضاف أن المسيرة كانت منظمة وسلمية، ورفعت شعارات وطنية، وتفاعلت معها السلطات بإيجابية، وهو ما أدى إلى تراجع المحتجين؛ إلا أن أخنوش، حسب تعبيره، اختار الصمت طيلة خمسة أيام ثم خرج ليهدد ويتهم، معتبراً ذلك “جبناً سياسياً واستغلالاً مفضوحاً للموضوع بعد هدوئه”.

ووجه الأزمي خطاباً حاداً لأخنوش، قائلاً إن موقعه كرئيس حكومة يفرض عليه احترام الدستور والمؤسسات المنتخبة، والتركيز على معالجة الاختلالات في التنمية والحماية الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية، عوض إطلاق التهديدات.

وتأتي هذه التصريحات رداً على ما قاله رئيس الحكومة خلال جلسة برلمانية، حين اعتبر أن ما وقع في آيت بوكماز كان “استغلالاً سياسياً”، وأن بعض المسؤولين المحليين فضلوا التأجيج بدل الدفاع عن المواطنين، مضيفاً أن الدولة ستتخذ الإجراءات في الوقت المناسب.