حادث شغل ينهي حلم أستاذة في الأمومة وتعويض مهين يُغضب الحقوقيين

كشفت صليحة بن محي، الكاتبة المحلية لنقابة التعليم الأولي التابعة للاتحاد المغربي للشغل بطنجة، عن واقعة مأساوية تعرضت لها أستاذة بعد حادث شغل أثناء أداء مهامها التربوية، تسبب في فقدانها لجنينها، وتأكيد طبي بعدم قدرتها على الإنجاب مجددًا.

ورغم خطورة الحادث، لم تتلقَ الأستاذة سوى تعويض وصف بـ”المهين” لا يتجاوز 1600 درهم، مبرر من طرف شركة التأمين بضعف أجرها الشهري الذي لا يتعدى 3000 درهم.

الضحية روت مأساتها خلال وقفة احتجاجية نُظمت أمام المديرية الإقليمية للتعليم بطنجة، مهددة بخطوات تصعيدية تشمل الاعتصام والإضراب عن الطعام في حال استمرار ما وصفته بـ”التعسف والإهانة”، خاصة أن ملفها لا يزال أمام القضاء. كما أشارت إلى أن هذه المعاناة تذكّر بمأساة أستاذ آخر أقدم مؤخراً على الانتحار في ظروف مشابهة.

الوقفة الاحتجاجية جاءت أيضًا احتجاجًا على عدم تسليم شهادات التكوين لأساتذة التعليم الأولي، رغم إتمامهم 950 ساعة من التكوين في إطار برنامج وطني، حيث فُرض عليهم بدلًا من ذلك اجتياز ما سُمي بـ”الشهادة المهنية” دون أي ضمانات للترقية أو تحسين الوضعية المادية والمهنية.

النقابة عبّرت عن تضامنها مع الأساتذة المتضررين، داعية إلى مقاطعة جماعية للامتحان المهني، وواصفة إياه بـ”المهزلة” التي تكرّس الإقصاء والتهميش داخل قطاع التعليم الأولي، في ظل غياب رؤية إصلاحية منصفة.